طالب رئيس المجلس البلدي في منطقة عسير الدكتور مصطفى بن عزيز بمعرفة ما صرف من مبالغ مالية لمشاريع درء أخطار السيول في مدينة أبها.

درء أخطار السيول

قال ابن عزيز في تصريح إلى "الوطن": لدينا بند اسمه "درء أخطار السيول"، ونريد معرفة كم صرف من هذا المبلغ خلال السنوات الخمس الماضية من وزارة المالية، وأين اتجه؟ هل اتجه في طريقه الصحيح؟، وأضاف: الخلل يبدأ عندما يكون هناك بند لدرء أخطار السيول وعليها مصروفات ولا نعلم  أين تذهب.

وأضاف ابن عزيز: شاهدنا ما يحدث اليوم من المرات السابقة ودورنا رقابي، وهناك من يكتفنا عن القيام بدورنا الرقابي ولا يريد أن نعمل بالشكل الصحيح، وسبق أن زرنا مواقع ومنها المنسك وكتبنا والأمانة تعرف ذلك، وما يحدث يتكرر بصفة سنوية ولكن يبقى السؤال، أين ذهبت الميزانيات الخاصة بذلك؟

مشاريع عشوائية

أكد المواطن حسن محمد مخافة، أن ما حدث لمدينة أبها وما جاورها بعد نزول الأمطار بدقائق قليلة، هو اختبار كشف حقيقة ضعف وتدني البنى التحتية.

وقال مخافة: منذ سنوات طويلة حذرت من خطورة الوضع، وتحدثنا مرارا عن خطورة السماح بالمشاريع العشوائية التي تفتقد لكل وسائل السلامة، وعلى سبيل المثال الطرق، إذ لم يتم وضع تصريف للمياه وتم إنشاؤها بشكل عشوائي لا يتوافق مع طبيعة المكان وتضاريسه، بل إن هناك أنفاقا وكباري وطرقا داخل المدينة للأسف لا يوجد لها تصريف للمياه، وإن وجد في البعض تصريف فهو شكلي، وعند هطول الأمطار نجد المياه تغلق كل المنافذ والطرق، وأيضا حتى الجسور تم تأسيسها بشكل هش، وقال مخافة هناك خلل مشترك بين كافة الجهات الحكومية وتتحمل جميعها مسؤولية ذلك، سيما وأن أمطار اليوم كانت عبارة عن أمطار شبه متوسطة ولم ترق للأمطار الغزيرة والعنيفة، والمنطقة ممطرة بطبيعتها، ولذا فإنه عند استمرار هطول الأمطار بهذا المستوى لمدة أسبوع واحد فقط أو هطول أمطار قوية فستكون الكارثة أكبر.

سوء التصريف

أشار مخافة إلى أن الأوضاع لم تتوقف عند حد سوء الطرق وتصريف المياه، بل هناك مشكلة أخرى في انقطاعات الكهرباء، في ظل ظروف البرد القارس ووجود المدارس، وكذلك انقطاع الاتصالات وكل هذه العوامل تكشف أنه لا يوجد خطة طوارئ، أو مواجهة للأحداث.

أضاف مخافة "عقبة ضلع أصبحت تشهد مع كل مطر إغلاقها، وهذا الأمر يؤكد أن الحل الوحيد الذي بقي أمام المسؤولين هو الإغلاق فقط، غير مراعين بأن هذه العقبة تربط مناطق مع بعضها البعض وإغلاقها قد يتسبب في تأخير مصالح المواطنين"، متسائلا "هل كل التجارب السابقة لم تولد حلا واحدا لهذه العقبة العقيمة، وهل أصبحت معضلة أمام كل الحلول، أم أنها إذا غابت الأمطار عدنا لمباشرة حياتنا بطبيعتها، لنبدأ كل عام ومع نزول الأمطار مرحلة معاناة أخرى".