لم تتوقف تجاوزات إيران في الشأن اليمني عند حدود تهريب الأسلحة والصواريخ، أو تهريب الكتب الطائفية التي تدعو إلى التفرقة والنزاع، ولا حتى دعم الإرهاب ورعايته، بل وصلت إلى بيع النساء بثمن بخس، وتهريبهن إلى اليمن وتزويجهن بقيادات حوثية، وكشف مصدر خاص لـ"الوطن" عن انتشار كبير لظاهرة "الناشطات الإيرانيات" في صنعاء، بعد توافدهن من لبنان والعراق والبحرين، ودول أوروبية، بعضهن أتين كزوجات لقيادات حوثية، والأخريات عاملات في الملتقيات والمنظمات، وأضاف المصدر أن طهران استعانت ببعض نسائها اللاتي يجدن اللغة العربية، إضافة إلى لبنانيات، وعراقيات.
دورات مذهبية
مضى المصدر قائلا إن حزب الله قدم توصية فنية للاستفادة من أولئك النساء في القطاع النسوي، بمختلف المجالات، وتم فتح مراكز تدريبية للتوعية والتدريب في الاستقطاب والتأثير على المرأة اليمنية، اعتمادا في ذلك على مناهج وكتب شيعية تم توفيرها بواسطة حزب الله، وتقام في تلك المراكز محاضرات ولقاءات ودورات لعناصر نسائية يتم اختيارهن بدقة من قبل الجماعة، أغلبهن من عائلات القيادات الحوثية، وأفرزت هذه المراكز عناصر نسائية تنشط في المدارس والمعاهد والتجمعات النسائية. وتابع أنه يتم عقد دورات تدريبية خاصة بالتعبئة العامة، وجمع التبرعات، ورفع معنويات النساء لحشدهن بجانب الرجال، وأنه توجد مراكز فرعية في محافظات حجة، وعمران، وصعدة، وذمار، والمحويت، والحديدة، وريمة، وإب، وتعز، بعضها بصورة علنية، والبعض بطرق سرية.
اختراق المجتمع
تابع المصدر أن أولئك النساء يحرصن على حضور المناسبات التي تشهد حضورا نسائيا كبيرا، مثل الأفراح، بهدف نشر ثقافة التشيع في تلك الأوساط، حيث يقمن بعرض أفلام وثائقية عن كبار قادة التشيع مثل الخميني، وخامنئي، والصدر، وحسن نصر الله، وغيرهم، مؤكدا أن إيران وحزب الله يوليان أهمية كبرى لتلك الأنشطة، أملا في اختراق المجتمع اليمني عن طريق المرأة، باعتبارها الركيزة الأساسية في المجتمع، وكشف أن هناك جهات تعمل في المجال الإغاثي، وتدعي أنها بعيدة عن العمل في المجال السياسي، بينما تقوم بإدخال ناشطات من لبنان، والبحرين، عبر هذه الجمعية، وأغلب العناصر النسوية الشيعية جاءت من بيروت، سواء الإيرانيات أو اللبنانيات أو العراقيات، حيث تم تقسيم صنعاء إلى مناطق وخصص لكل فريق نسوي القيام بدور معين في الموقع المحدد له.