قد لا نصل إلى نهائيات كأس العالم في موسكو 2018 إلا والمعلق يقول "هذا المنتخب السعودي كان من المحترفين فأصبح من الهواة"، قد يعيد الاتحاد الآسيوي النظر بمشاركتنا في دوري القارة للمحترفين فيعيد أنديتنا لمسابقة الهواة، فلجنة الاحتراف قبل أن ترحل صعدت بنا إلى الهواة.

من أين أتى هذا الصعود إلى الهاوية؟ من اختراع الشهر السابع.

الفترة الحرة التي هي الأخرى لم تعد حرة في "احتراف حكيم يا شيخ".

ستة أشهر قبل انتهاء عقد اللاعب يوّقع خلالها للنادي الذي يريده وليس لناديه سوى بدل تدريب.

دكتور الاحتراف أضاف شهرا سابعا يقدم فيه النادي الحالي عرضه للاعب فإن رفضه تعيّن على ناديه الجديد دفعه.

لماذا فعلت هذا يا دكتور احترافنا؟

أجاب: مساعدة للأندية على مواجهة ظروفها المالية بإيجاد مصدر دخل لها، لكن مصدر الدخل هذا للنادي الحالي أصبح مصدر صرف للنادي الجديد.

"كنك يا أبوزيد ماغزيت"، شلت من ديون هذا وحطيت على ديون ذاك!

هذا الشهر السابع ألغاه فيفا وحين سُئل دكتور احترافنا لماذا تراجعتم عنه أجاب لا فُض فوه "انتهى الهدف منه فقد زالت ظروف الأندية المالية".

قبل أن يلغيه فيفا لأن يتحايل على معياره الدولي الإلزامي في الفترة الحرة وقّع أسامة هوساوي للهلال، وعبدالفتاح عسيري للأهلي، ولكي لا يدفعان عرض الشهر السابع سجلا اللاعبيْن هاوييْن.

هاويان بالملايين وعلى عينك يا تاجر!

انفتح الباب على مصراعيه، فالمنع من التسجيل لعدم سداد الرواتب أصبح من الماضي، فأي نادٍ لا يمكنه تسجيل محترف سيسجله هاويا، فالنصر سيسجل وليد عبدالله هاويا بعقد محترف، والشباب سيسجل لاعبيه المحترفين المنتقلين من الهلال هواة إلا إذا رفض فيفا، لكون منعه من التسجيل عقوبة دولية وليست محلية، كما هي أندية أخرى.

تحوّل المحترف إلى هاوٍ ممكن نظاما في حال عودته إلى وظيفة أخرى، وليس بهدف التحايل على منع التسجيل.