كشفت دراسة طبية محلية أن 41% من أطباء مراكز الرعاية الأولية الصحية في المملكة البالغ عددهم 9647 طبيبا، لا يملكون المعلومة الصحيحة حول مرض "الربو".
وأوضح استشاري الأمراض الصدرية للأطفال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة الدكتور أحمد أبوعباة، في ورقة قدمها أمس ضمن مؤتمر الجمعية السعودية لطب الأطفال الخامس، بعنوان "تطبيق المعايير الإرشادية لمعالجة الربو عند الأطفال"، أن من أهم المشاكل التي تؤدي إلى ضعف السيطرة على مرض الربو في المملكة قلة المعرفة، والتخوف من استخدام الأدوية الخاصة بالربو من قبل أطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأشار أبوعبادة إلى أن دراسات محلية كشفت أن 39% فقط من الأطباء يعالجون الربو حسب المعايير الإرشادية المعتمدة لعلاج هذا المرض، و41% من أطباء مراكز الرعاية لا يملكون المعلومة الصحيحة حول المرض، والتي تشمل المعرفة، وتصنيف الحالات، وطرق التعامل معها.
ودعا أبوعبادة إلى ضرورة اتخاذ الخطوات والإجراءات للسيطرة على "الربو"، لما يحدثه من تأثيرات سلبية، وعبء كبير على المجتمع، مشيرا إلى أن عدم السيطرة يؤدي إلى التغيب عن العمل والدراسة، ويؤثر سلبا على نمط الحياة اليومية، ويؤدي إلى كثرة مراجعة الطوارئ، وزيادة الحاجة إلى التنويم، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
يذكر أن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية يبلغ 2282 ويعمل فيها 9647 طبيبا و18754 ممرضا وممرضة، فيما يبلغ عدد الصيادلة 474 في حين يبلغ عدد أطباء الأطفال 197 طبيبا.