قال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، إن النظام الإيراني أصبح يمثل تهديدا للأمن القومي العربي من خلال تدخله السافر في الشؤون العربية بإثارة النزاعات الطائفية وتكوين ميليشيات مسلحة، وتنازع الحكومات، وإصدار مسؤولي طهران تصريحات عدائية ضد عدد من الدول، ومحاولة استغلال شعيرة الحج، لإثارة الفوضى، مما يستوجب وضع رؤية موحدة للتصدي لهذه الأخطار، بإدارة عربية موحدة تضمن وحدة وسلامة المجتمعات، وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤونهم. وأضاف، خلال كلمته في انطلاق أعمال الاجتماع السنوي الثاني للبرلمان "طهران أوجدت حالة من العبث في المحيط العربي، ونؤكد على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لأزمات الدول العربية، والحفاظ على سيادتها ووحدتها ودرء المخاطر الحقيقية عن الأمن العربي يتطلب التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأوضاع سورية ولبنان". وأشار إلى دور التحالف العربي في استعادة الشرعية في اليمن، الذي أعطى رسالة تؤكد أن العالم العربي قادر على حماية أمنه، ومساعدة أي دولة تتعرض لعدوان.

بدوره، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، إن الوقت ما زال مبكرا للحكم على توجهات الإدارة الأميركية الجديدة ومواقفها من العالم العربي، وأضاف "هناك إشارات متضاربة، ونفضل التريث ومراقبة ما يجري، فبعض توجهات هذه الإدارة في التصدي للإرهاب بكافة صوره تتفق مع المصالح العربية، كما أن موقفها من بعض القوى الإقليمية التي جاوزت المدى في تدخلاتها في الشؤون العربية يعد إيجابيا".

وفي الشأن الفلسطيني حذر أبو الغيط، من أن إسرائيل تمعن في الاستيلاء على الأرض واستكمال مشروعها الاستيطاني، وهو ما يقوض احتمالات تحقيق حل الدولتين، ويجعل من الصعب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.