فيما بات الجيش التركي الداعم لفصائل سورية معارضة، يتقدم أكثر في مدينة الباب السورية الحدودية، كبرى معاقل تنظيم داعش في الشمال السوري، يعكف عدد من قادتها على وضع خطط أكثر فاعلية من أجل تسريع تحرير المدينة. وكشفت مصادر إعلامية أن رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، عقد اجتماعات متعددة مع كبار قادته العسكريين، لوضع خطة جديدة للسيطرة على الباب في أقرب الآجال، في وقت أعلنت فيه قوات "درع الفرات" إحكام سيطرتها على جبل عقيل الإستراتيجي المطل على المدينة. يأتي ذلك، فيما تزايدت خسائر القوات التركية في معارك الباب التي تقترب منها قوات النظام السوري أيضا، حيث قتل 3 جنود أتراك أول من أمس وأصيب 11 آخرون إثر غارة خاطئة للمقاتلات الروسية، مما دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للاعتذار، الأمر الذي رفع عدد الجنود الأتراك القتلى في معارك الباب خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 10 وإصابة 15 آخرين.
إصرار تركي
أكد خبراء عسكريون أن أنقرة عازمة على المضي في قتالها ضد عناصر داعش، رغم الخسائر في صفوفها، في وقت تستعد فيه لتقديم خطة ميدانية أخرى للولايات المتحدة، لبدء معركة الرقة وطرد الدواعش. وأظهرت الغارة الروسية ضرورة تقديم تركيا وروسيا خططا تنسيقية، لتجنب المواجهات الخاطئة، إضافة إلى تكثيف التنسيق مع التحالف الدولي.