تدرس وزارة التعليم البريطانية اقتراحات لاستحداث برامج ودورس للأطفال دون سن العاشرة، في مكافحة التطرف تهدف لحمايتهم من مشاهد الفيديو العنيفة ومواد الدعاية الإعلامية الإرهابية الموجودة على الشبكة العنكبوتية. وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية أمس إن هذه الاقتراحات ستسمح بتوسيع البرنامج الذي وضعته الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف، ويحمل اسم "الوقاية"، بحيث يساعد على الحد من خطر نشر التطرف بين الأطفال. وتأتي هذه المقترحات بعد أن كشف مدير إحدى المدارس الابتدائية في بريطانيا أن طفلة مسلمة لم يتجاوز عمرها خمس سنوات جعلها والدها تشاهد فيديو يحوي مشاهد عنف وذبح فظيعة ومقززة.
وفي حال الحصول على الموافقة على تطبيق البرنامج التربوي الجديد، سيتم إعداد دروس جديدة تناسب الأطفال بدءا من عمر 4 سنوات، بحيث تتناول هذه الدروس مواضيع تشمل الأمان والوعي ونظريات المؤامرة.
لكن هذه المقترحات الجديدة أثارت قلق بعض خبراء التعليم الذين شككوا في أنها قد لا تكون مناسبة للأطفال في مثل هذه الأعمار الصغيرة. ونقلت تليجراف عن متحدث باسم وزارة التعليم البريطانية قوله إن "المدارس تقوم بعمل جيد في تعليم الأطفال لحمايتهم من مخاطر التطرف. ليس هناك مخططات لتغيير المناهج التعليمية، لكننا نعمل باستمرار لتطوير موارد جديدة حول هذه المخاطر والقيم البريطانية الأساسية، بما في ذلك الاحترام المتبادل والتسامح، بطريقة مناسبة للعمر".