المؤسسات الصحية هي من تصنع قيمة للتخصصات، وهذا ما قامت به هيئة التخصصات الصحية قبل عدة أيام بتوقيع 13 اتفاقية لإعادة تأهيل خريجات العلوم، واستحداث مسميات وظيفية صحية جديدة ومستشفياتنا بحاجة إلى ذلك.
بهذه الخطوة جعلنا من التخصصات العلمية قيمة وظيفية لم نعهدها من قبل، فمن المتعارف عليه أن خريجي كلية العلوم ينتهي بهم الحال كمعلمين، فأصبحت كليات العلوم مقبرة الجامعات، لأنها تقبل الآلاف وتخرج الآلاف ليعملوا كمعلمين فقط، فمن الطبيعي جدا أن تزداد نسبة العاطلين ما دمنا لم نقيم احتياجات سوق العمل الفعلية.
في معظم دول أوروبا والولايات المتحدة، أحد أهم متطلبات دراسة التخصصات الصحية أن تملك شهادة البكالوريس في تخصص علمي "فيزياء كيمياء أحياء رياضيات" حينها تكون حققت أهم الشروط لإكمال دراستك في المجال الصحي، وهذا الشرط يعزز من قدرات الخريجين في المجال الصحي.
وهذا ما سيحدث مع خريجات كليات العلوم، فهن يملكن المعرفة العلمية الأساسية، وتأهيلهن للعمل في الصحة سيكون بمثابة نقلة نوعية في الكوادر الصحية، جدارة المرأة السعودية مثبتة في معظم المجالات، فشكرا هيئة التخصصات الصحية، لأن هناك 60 ألف خريجة من كليات العلوم ينتظرن العمل وبهذه الاتفاقية بدأ الأمل لهن.