يعاني أهالي محافظة فيفاء شرق منطقة جازان من عدم وجود نقل مدرسي لأبنائهم وبناتهم البالغ عددهم ما يقارب 5 آلاف طالب وطالبة، مما أدى إلى تسرب الكثير من الطلاب والطالبات، وتدني مستوى البقية، نتيجة لارتفاع نسبة الغياب لديهم.

ومع الأزمة التي تتجدد مع بداية كل عام وتستمر لنهايته، يحاول الأهالي تجاوزها بدفع أجرة مرتفعة لسائق خاص بسيارات مكشوفة ومتهالكة، معرضين أبناءهم للخطر في سبيل استمرار تعليمهم في حين لا يستطع ذلك ذوو الدخل المحدود منهم، مما يضطرهم لإبقاء أبنائهم  في المنازل بلا دراسة.


معاناة تتجدد

ولي الأمر فرحان محمد الحكمي يقول: تتجدد معاناة الأسر وأطفالهم مع بزوغ فجر كل يوم، محاولين التخفيف منها نحن ملاك السيارات بنقل من نجدهم ينتظرون على قارعة الطريق، وقد يطول بهم زمن الانتظار ليصلوا إلى مدارسهم بعد انتهاء زمن الحصص الأولى، معرضين للكثير من المخاطر المتوقعة، كالاختطاف وحوادث السقوط والانقلاب وغيرها.

وأكد على أن المؤسسة المسؤولة عن النقل المدرسي هي سبب مأزق النقل بالمحافظة، وقال إنها بعد أن عجزت العام الماضي عن توفير سيارات وسائقين لنقل الطلاب والطالبات عمدت للتعاقد مع مواطنين من المحافظة ليقوموا بالنقل بسياراتهم الخاصة، وبعد قرابة ثلاث أشهر توقفوا عن النقل لعدم دفع المؤسسة لمستحقاتهم.

 


مطالب تعليمية

طالب المساعد للشؤون المدرسية بمكتب تعليم فيفاء محمد جبران الفيفي شركة تطوير بتنفيذ ما التزمت به والقيام بواجبها، وقال "ينتظر طلاب وطالبات المحافظة من الشركة توفير نقل مريح وآمن ومتوافق مع رؤية الشركة التي التزمت بها مع الوزارة".

وأوضح الفيفي أن المؤسسة المسؤولة عن النقل بدأت عملها بنقل الطلاب والطالبات مع بداية العام الماضي، مؤكدا على أن شكاوى أولياء الأمور كانت مستمرة، بسبب عدم شمولية النقل المدرسي لكامل المخصص ومن قبل المتعهدين الذين لم تنتظم المؤسسة في دفع مستحقاتهم.

وأضاف: بعد فشل المؤسسة لم تقم شركة تطوير بوضع الحلول البديلة لنقل ما يقارب 5 آلاف طالب وطالبة، وأصبح الطلاب والطالبات بلا نقل مدرسي، وتحمل أولياء الأمور دفع مبالغ تصل إلى 600  ريال شهريا على الطالب الواحد في سبيل إيصاله لمدرسته.

 





إجراءات تعاقدية

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي الدكتور سامي بن عبدالله الدبيخي لـ"الوطن" أنه تم مؤخرا إلغاء عقد أحد المتعهدين العاملين في محافظة صبيا، نظرا لإخفاقه في تقديم الخدمة المطلوبة وهي نقل الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن الشركة تعمل حاليا على توفير البديل المناسب، وعلق على غضب الأهالي من طول  فترة حرمان طلاب وطالبات المحافظة من النقل المدرسي بأن الشركة حريصة على انتظام تقديم الخدمة، ولكن الإجراءات التعاقدية لإحلال البديل تحتاج إلى وقت وهي في طور التنفيذ حاليا.