كشف مصدر يمني تزايد الخلافات بين طرفي الانقلاب، مشيرا إلى أن تراشقا بالاتهامات والتهديدات حدث خلال الفترة الماضية.
وكان كامل الخوذاني، القيادي السابق في حزب المخلوع، علي عبدالله صالح، دعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تنظيم احتجاجات عارمة، بعد غد، من أجل طرد الحوثيين من صنعاء، والمطالبة بحماية حقوق المدنيين.
وأكد الخوذاني الأخبارَ التي تتداول حول تبديد الميليشيات الحوثية لأموال الشعب، وصرفها في الاحتفالات والمظاهر العامة، وفي الوقت نفسه تمنع صرف رواتب موظفي الدولة، لافتا إلى أن ذكرى الانتفاضة ضد المخلوع بعد غد، يجب أن تتحول إلى انتفاضة شاملة، لمطالبة الشعب بحقوقه.
انتقد الخولاني القيادات الموالية للمخلوع، والتي أعلنت رفضها للاحتجاجات المطالبة بالحقوق المشروعة لصرف راوتب موظفي الدولة، والتي منعت عنهم للشهر السادس على التوالي، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمية في العاصمة صنعاء. ورفض الخولاني مطالب تلك القيادات بالتهدئة وعدم التصعيد، مشيرا إلى أن حقوق ملايين الناس أولى بأن يلتفت إليها، وعدم التركيز على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، داعيا الجميع إلى النزول في الشوارع والميادين لاستعادة الدولة المنهوبة.
كما دعا كل فصائل الشعب اليمني إلى تجاوز خلافاتها، وتوحيد كلمتها، بهدف تشكيل ضغط مكثف على الانقلابيين، وإرغامهم على صرف الرواتب وتسليم الدولة للسلطة الشرعية.
تظاهر عشرات الموظفين في مؤسسة الثورة للصحافة، أول من أمس في العاصمة صنعاء، احتجاجا على وقف صرف رواتب ومستحقات الموظفين، إضافة إلى ممارسة الأساليب الإقصائية للكوادر الإعلامية.
وكشفت مصادر داخل المؤسسة، أن الموظفين أغلقوا مكاتب القيادة وحاصروا نائب رئيس مجلس الإدارة المكلف من حكومة الانقلاب، إضافة إلى مدير الشؤون المالية، مشيرة إلى وجود حالات اشتباك بين الموظفين وعدد من الموالين للحوثيين في المؤسسة، أطلقوا الرصاص على الموظفين لتفريقهم، ومنع التصوير وتهديد كل من قام بتصوير الاشتباكات بالسجن.