نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرا حول وجود قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالقرب من الحدود الروسية، مشيرة إلى أن هذا التجمع يعدّ أكبر حشد للقوات الغربية المجاورة للمنطقة الواقعة تحت سيطرة روسيا منذ الحرب الباردة. وقال التقرير، إن دول البطليق إضافة إلى بولندا، ورومانيا، وبلغاريا، تقوم باستضافة الجنود من كل الدول الأعضاء في حلف الناتو، البالغ عددها 28 دولة، إضافة إلى قوات عسكرية يصل تعدادها إلى قربة 7 آلاف جندي، ينتشرون في الدول المجاورة لروسيا.
وأكد التقرير، نقلا عن دراسة أجرتها مؤسسة "هريتيج" الأميركية للدراسات بين عامي 1950 و2000، أن 22% من القوات الأميركية موجودة على أراض أجنبية، إلا أن النسبة انخفضت بشكل كبير منذ عام 1995، بعد تراجع التوتر بين روسيا والغرب، ووصلت إلى 13% فقط.
وأضاف أن روسيا تتخوف من أن الولايات المتحدة ودول الناتو تتوسع في العالم على حساب نفوذها، إذ كثفت واشنطن من حضورها في البحر الأسود ومناطق أوروبا الغربية، على غرار قواعدها في هولندا وبلجيكا وألمانيا.
وخلص التقرير إلى أن التوترات تزايدت بين روسيا والدول الغربية مؤخرا، وذلك بسبب الخطوة التي أقدمت عليها موسكو، وضمت إليها شبه جزيرة القرم، إضافة إلى التدخل العنيف في سورية، مما جعل واشنطن وموسكو طرفين متنازعين، في وقت تلوم فيه الأخيرة الأولى وحلفاءها على نشر قوات الناتو في البلطيق، وتعدّه أمرا استفزازيا وعملا عدوانيا يستحق الرد.