تنطلق اليوم في الصومال الانتخابات الرئاسية، التي لا يشارك فيها الشعب على غرار ما هو موجود في كل أنحاء العالم، بل يقوم بالمهمة أعضاء مجلسي النواب والأعيان. ويتنافس على المنصب 23 مرشحا، بينهم الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود. ويدلي 275 نائبا في مجلس النواب و54 عضوا في مجلس الأعيان بأصواتهم في إحدى القاعات بمطار مقديشو الذي تحميه بعثة الاتحاد الإفريقي، ويعد المكان الأكثر أمانا في العاصمة الصومالية. وهو يضم خصوصا مكاتب للأمم المتحدة والسفارات الأجنبية. وكان انتخاب الرئيس مقررا في أغسطس من العام الماضي، لكنه أرجئ مرات عدة. ويفترض أن تختتم عملية انتخابية استندت إلى النظام القبلي الذي يحكم هذا البلد المحروم من سلطة مركزية حقيقية منذ 1991. وأدلى نحو 14 ألف ناخب بأصواتهم لانتخاب النواب الجدد من مرشحين تم اختيارهم بالتوافق أصلا ويمثل كل منهم قبيلة أو فرعا منها.