ختمت في العاصمة الكازاخية أمس، محادثات اجتماعات لجنة متابعة وقف إطلاق النار في سورية، والمنبثقة عن مفاوضات أستانة، بشأن التسوية السياسية في البلاد، إذ شارك فها خبراء عسكريون من روسيا وتركيا وإيران والأردن والأمم المتحدة.

وبحسب مصدر، فقد وصف الاتفاق المبرم بين الأطراف المعنية، بالناجح بنسبة 90 %، من أجل تطبيق الهدنة بين النظام السوري والميليشيات من جهة، وبين فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.

وأشار المصدر إلى أن تركيا وإيران طلبتا مزيدا من الوقت للاتفاق على آلية وقف إطلاق النار، بالتشاور مع العواصم عبر القنوات الدبلوماسية، في وقت غابت وفود النظام السوري والمعارضة المسلحة عن هذه الاجتماعات، ومن المرجّح أن ينضموا إليها في الاجتماعات المقبلة بشكل دوري في أستانة أيضا.



مشاركة غير مسبوقة

بحسب مراقبين، فإن اللافت في هذا الاجتماع هو مشاركة الأردن عبر خبرائها العسكريين، إذ يأتي ذلك بعد يومين من مشاركة سلاحها الجوي في قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في الجنوب السوري.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن موسكو حرصت على عدم حضور وفدي النظام والمعارضة المسلحة، من أجل تجنب المشاحنات في الاجتماعات، بهدف دفع المحادثات إلى النجاح ولو نسبيا، وتطبيق شامل لقرار وقف إطلاق النار في جميع محافظات البلاد، إذ إن وفد النظام يتحفظ على المشاركة التركية، فيما تعارض المعارضة المسلحة وجود إيران في أي جولة للمفاوضات.



خسائر بشرية

أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقريرا حول الخسائر البشرية التي شهدتها عدة محافظات سورية بين الأطراف المقاتلة في يوم واحد فقط، إذ أشار إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، جراء قصف لتنظيم داعش على مواقع تابعة لسيطرة النظام في دير الزور، فيما لقيت عائلة كاملة مكونة من 4 أشخاص مصرعها، إثر انفجار لغم في منطقة واقعة بين ريفي حلب الشمالي والشمال الشرقي.