تركت منافسات الجولة الـ 17 من دوري جميل للمحترفين آمال بعض الفرق في مهب الريح، سواء الطامحة في مطاردة اللقب أو تلك الساعية للابتعاد عن تهديدات منطقة الخطر، وبعيدا عن النتائج التي سجلتها الفرق، كشفت محصلة جولتي ما بعد الشتوية أحداثا بارزة، ربما يرسم بعضها تفاصيل المشوار المتبقي في سباق القمة والقاع مع دخول الثلث الأخير والحاسم من دوري جميل.
توسيع فارق
تبقى كرة القدم لعبة المفارقات ولا يمكن التنبؤ بنتائجها، بيد أن معادلات المستطيل الأخضر تقرب المتابع كثيرا من معرفة بعض ملامح الأفضلية، ونتائج الجولة 17 شهدت لأول مرة ابتعاد الهلال (41 نقطة) والأهلي (40 نقطة) في المقدمة عن الثنائي الأقرب النصر والاتحاد (35 نقطة)، وهو ما يحدث للمرة الأولى هذا الموسم، ومع بقاء 8 جولات فقط (24 نقطة) بات سباق القمة محصورا بين هذا الرباعي، مع أفضلية نسبية لحامل اللقب ووصيفه.
قرارات خاطئة
ارتياح كبير أبداه مسؤولو فرق أندية جميل بقرار زيادة طواقم التحكيم الأجنبية إلى 8 لكل فريق، بيد أن ديربي جدة الأخير أثبت أن أخطاء الصافرة لا ترتبط كثيرا بجنسية حاملها، وجاء إجماع المحللين التحكيميين على أن قرارات الطاقم الهولندي بقيادة "بيرني كيفين بلوم" افتقدت الصواب في مواقف كثيرة، بينها عدم احتساب ركلات جزاء وحالة تسلسل وتساهل مع تدخلات خشنة، ولحسن حظ الهولندي جنبت النتيجة العريضة خروج اللقاء عن النص.
تعزيزات مفيدة
لم تكشف بعض التعاقدات الشتوية عن جدواها بعد لتأخر التحاقهم بفرقهم، بيد أن الأهلاويين سعيد المولد والعراقي سعد الأمير والسوري القادم للهلال عمر خريبين كانوا الأبرز حتى الآن، فالثنائي الأول خلص حامل اللقب من وهن عانته خطوطه الخلفية مرارا قبلهما، فيما زاد حضور خريبين الفعال من خطورة المقدمة الزرقاء، وتبقى إضافة البرازيلي القضية إلتون لفريقه القادسية بانتظار استرداده لجاهزيته البدنية بعد ظهوره أمام الهلال مفتقدا لها نسبيا.
خلط أوراق
لن يقل سباق تأمين البقاء إثارة عما يحدث في القمة، خاصة بعد أن خلط الفتح (متذيل الترتيب قبل الشتوية) بانتصارين متتاليين أوراق القاع، تقدم معها مركزين نحو المناطق الدافئة، وفي وقت عزف الباطن نغمة الانتصار للجولة الثانية على التوالي، تلقى الاتفاق خسارة رابعة متتالية منهيا سلسلة نتائج إيجابية قبلها، ليبقى التنافس للابتعاد عن مواقع الخطر مفتوحا (رقميا) بين 10 فرق، وإن كانت مهمة الوحدة والخليج الأكثر صعوبة وفقا للنتائج الحالية.
تراكم بطاقات
برباعيته في مرمى غريمه التقليدي وتقليصه الفارق إلى نقطة فقط خلف المتصدر، يبقى الأهلي المستفيد الأكبر من هذه الجولة، إلا أن استمرار حصول لاعبيه على بطاقات صفراء دون أي مبرر بات يشكل حقيقة مزعجة لجهازه الفني، أكدتها مواجهة الديربي (المؤشر وفيتفا) بسبب الاعتراض، ومع أهمية مواجهاته المقبلة يهدد تراكم البطاقات إن استمر، حرمان الفريق من خدمات أكثر من عنصر مهم على بُعد بطاقة واحدة من الإيقاف.
1-ملامح المنافسة بدأت تتضح بعد الجولة الأخيرة للدوري
2- الحكم الهولندي وقع في أخطاء مؤثرة في ديربي جدة
3- اللاعبون الجدد لم يتأقلموا بعد مع فرقهم
4- ثنائي الأهلي وسوري الهلال قدموا أنفسهم بشكل جيد
5- 10 فرق ما زالت تعاني خطر الهبوط
6- الخليج والوحدة الأكثر تعقيدا للهروب من القاع