قالت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إن الدراسة التي وضعت المملكة في المرتبة الأولى كأكثر الدول انبعاثا للكربون، وأعلاها تلوثا على الإطلاق، غير صحيحة، لاعتمادها على مصادر غير دقيقة لتقيم جودة الهواء في المملكة، ولم يحتسب التقرير الذي أعدته The Eco Experts على الخلفية الجغرافية للمملكة.

وصنف موقع The Eco Experts المملكة في المرتبة الأولى في مستويات التلوث بالكربون، بل واعتبرها الأعلى على الإطلاق، حتى أنها أعلى من الصين، فيما حلت الكويت ثانيا، ثم قطر وتلتهم الإمارات، وصنف التقرير أجزاء من إفريقيا مثل الكاميرون وموزنبيق وإثيوبيا وتنزانيا بذات التلوث الجوي القليل.

مصادر غير صحيحة

قال مصدر مسؤول في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لـ"الوطن" إن التقرير لم يستند على مصادر صحيحة وبالتالي نتائجه بعيدة كل البعد عن الواقع، معتبرا أن أي باحث يقوم بقياسات دون احتساب الخلفية الجغرافية للمنطقة سيصل إلى نتيجة خاطئة، نظرا لارتفاع الدقائق العالقة من الأتربة.

وأضاف: "كثير من المناطق في المملكة صحراوية، والتقرير احتسب الدقائق العالقة كمصادر تلوث رغم أنها ليست من مصادر التلوث أنما هي من الرمال، ولذا جاءت النتيجة خاطئة، كون ذرات الرمال طبيعية ووجودها في الهواء طبيعي، نظرا للطبيعة الجغرافية للمنطقة".

استهلاك الطاقة

كان التقرير البيئي قد اعتمد في دراسته على بيانات استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون والمساهمة في الطاقة المتجددة وإجمالي إمدادات الطاقة، ومستويات التلوث الجوي، وعدد حالات الوفيات بسبب ضعف مستويات نقاوة الهواء، وقال المصدر: "كشفت الدراسة التي أجراها موقع The Eco Experts أن المملكة المتحدة متوسطة نسبيا فيما يتعلق بالتلوث، حيث احتلت المرتبة 81 من بين 135 دولة، بالرغم أن العاصمة لندن شهدت مطلع العام الحالي 2017، أعلى مستويات التلوث على الإطلاق، ما دفع عمدة لندن بنشر تحذير عن ذلك، كما تم تحذير الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية بعدم إجراء أي تمارين رياضية عالية الشدة في الخارج".

أكثر الملوثات

يسمى أكثر المُلوِثات ضررا PM 2.5، وهو جزيء يوجد في الدخان وهباب الفحم. وبإمكانه الالتصاق بالرئتين، ما يتسبب في تراكمه عليها ومن ثم يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية بعيدة المدى، مثل أمراض الرئة المزمنة كالربو.