تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقريرها، إلى الجهود التي عقدها الرئيس السابق باراك أوباما، بشأن الاستعدادات لمعركة الرقة السورية، التي تمخضت عن عقد عشرات اللقاءات والمشاورات، ووضع خطط استراتيجية مكلفة لتسليح الأكراد، وما أن غادر أوباما البيت الأبيض إلا وأطاح الرئيس الجديد ترمب بكل تلك الجهود. وأوضحت الصحيفة أن الخطة كانت تنص على تدريب الأكراد على استخدام الأسلحة والأجهزة التقنية، إلى جانب القتال في المدن، تحت أيدي خبراء أميركيين متخصصين، مشيرة إلى أن إدارة أوباما درست هذه الخطوات لمدة طويلة، وكانت تنتظر تفعيلها، قبل أن يأتي ترمب ويفشلها.


تأخير وتردد

أضافت الصحيفة أن إدارة أوباما تأخرت كثيرا في إعطاء القرار التنفيذي لخطط معركة الرقة، ما دفع بأوباما قبل نقل السلطة لترمب بثلاثة أيام فقط، إلى تسليم الخطة لفريق ترمب، إلى جانب بعض النقاط الأخرى المقترحة، ومنها تبرير قرار التسليح للرئيس التركي رجب أردوغان، بحكم أن الأتراك يعارضون أي دعم للأكراد. وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر من الإدارة الجديدة، أن فريق مستشاري ترمب رأوا الخطة ناقصة، وسرعان ما تخلوا عنها، بحجة وجود ثغرات فيها، إلى جانب تجاهل مشاورة الأتراك.

وكان ترمب مؤخرا، قد وجَّه وزير دفاعه جيمس ماتيس، بإعادة النظر في كافة الخيارات التي درستها إدارة أوباما خلال الأشهر السابقة، وأعطى مهلة للبنتاجون 30 يوما، لوضع خطط عسكرية جديدة لهزيمة تنظيم داعش، إضافة إلى إعطائه أوامر بتجاهل القيود التي فرضها أوباما بشأن تقليص عدد الجنود الأميركيين المشاركين في العمليات العسكرية في الخارج.

 


التحرك بحرية

خلصت الصحيفة إلى أن تصريحات ترمب قبل الرئاسة وبعدها، توحي بأنه عازم على المضي بمفرده لهزيمة تنظيم داعش، ولا يريد أي توصيات أو خطط وضعتها الإدارة السابقة، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد أن ينسق ترمب مع القوات الروسية في سورية، من أجل تحرير الرقة، باعتبارها آخر موطئ قدم للتنظيم المتشدد في المنطقة، وقد يتخلى عن تسليح الأكراد بشكل نهائي. يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية في عهد أوباما، كانت تصر على تسليح الأكراد وبدء معركة الرقة، وتحذر من أن التأخير سيؤدي إلى تأجيل المعركة لمدة عام آخر على أقل تقدير، فيما صرّح وزير الدفاع السابق آشتون كارتر، بأن الأكراد يدركون أنهم سيضطرون للانسحاب من الرقة بعد تحريرها، وتسليمها لقوات عربية.





خلفيات الخلاف


وجود ثغرات في الخطة


عدم  استشارة الأطراف المعنية


التأخر  في تطبيقها


وجود  رؤى جديدة لدى ترمب


خلاف  حول تسليح الأكراد