واصلت قوات الجيش السوري الحر المدعومة بقوات خاصة تركية عملياتها على أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث سيطرت على قرى ومناطق جديدة بعد طرد مقاتلي داعش منها، في وقت تعتبر فيه منطقة جنوب غرب مدينة الباب كبرى معاقل التنظيم في الشمال السوري.
وكان الجيش التركي قد أعلن في بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية مقتل51 مسلحا من تنظيم داعش، وتدمير 244 هدفا شمال سورية، في إطار عملية "درع الفرات".
واستطاعت ميليشيات الأسد وإيران تحقيق تقدم سريع نحو مدينة الباب في الأيام القليلة الماضية، حيث نفذ عناصر التنظيم سلسلة من الانسحابات المشبوهة من الجهة الجنوبية للمدينة، قابلها عملية استماتة شديدة من عناصر التنظيم في منع قوات درع الفرات من التقدم، في وقت تحاصر فيه القوات التركية المدينة من ثلاثة جهات.
وشكّلت انطلاقة عملية "درع الفرات" في أغسطس من العام الماضي، منعرجا مهما لفصائل الجيش الحر، خاصة تلك التي تسبب تنظيم "داعش" بتشتيتها خارج حدود سورية، التي تقارعه في ريف حلب الشمالي، فيما كان من المفترض أن تنطلق العملية في العام 2015، إلا أن الجانب التركي أرجأها لأسباب أهمها المناخ السياسي المتوتر، وحادثة إسقاط المقاتلة الروسية، وهو الأمر الذي رأته أنقرة عاملا قد ينعكس على مسار العملية وسيطرتها على الأرض.