أرجعت مصادر مطلعة لـ«الوطن» التسرب غير المسبوق للكوادر الطبية المؤهلة من قطاعات وزارة الصحة إلى 12 سببا رئيسيا، في الوقت الذي لم تجد قيادات الوزارة حلولا جذرية للحد من الظاهرة.


أبرز الأسباب


غياب المحفزات المالية والعلمية





عدم الشعور بالأمان


مزاجية الإدارات المتعاقبة


غياب التقدير لجهود الأطباء


نقص الإمكانيات الفنية


إغراءات القطاع الخاص






سجلت وزارة الصحة والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى خلال الفترة الأخيرة تسربا غير مسبوق للكوادر الطبية المؤهلة، التي تعتمد عليها المنشآت الصحية اعتمادا كليا في عدة تخصصات، منها التخصصات النادرة، ما سيؤثر على مستوى تقديم الخدمة الصحية في المنشآت والمرافق التابعة لوزارة الصحة.

ندرة المحفزات

أرجعت مصادر مطلعة في تصريح إلى "الوطن"، أن هناك 12 سببا رئيسيا لتسرب الأطباء والقيادات الصحية من الوزارة لم تجد الحلول، أبرزها عدم المحفزات المالية، والعوائق الإدارية، والنظم الطبية، وعدم حماية الأطباء، وغياب المحفزات العلمية، وعدم وجود استقرار في بيئة العمل.

وأوضحت المصادر أن ندرة المحفزات المالية التي لا تتناسب مع إرهاق وإرهاصات العمل وحجم المسؤولية هي من الأسباب الأساسية للتسرب، وكذلك العوائق الإدارية ومزاجية الإدارات وتعقيد النظم الطبية التي تفتقد الواقعية وتتجه للتعقيد وتحتاج إلى مراجعة وتطوير من قبل ذوي الخبرة والاختصاص.

تغيير غير مدروس

أشارت المصادر إلى أن عدم الاستقرار في بيئة العمل يعود إلى تغيير غير مدروس في الأنظمة أو الإدارات التي أسهمت في إبعاد كثير من الأطباء عن أماكن عملهم وفقدان المنشآت لكفاءتهم، ما يثير الشعور بعدم الاستقرار الوظيفي، الذي ينعكس على الإنتاجية والتميز، إضافة إلى عدم أهلية كثير من شاغلي الوظائف الإدارية الحساسة والتي ترتبط بالأداء الفني، ما يظهر التناقض والتداخل في عمل الأطباء وطبيعة الخدمة التي تقدم للمستفيد.

وبينت المصادر أن القيادات الصحية لم تشرع في الوقت الحالي باتخاذ أي إجراءات أو حلول للحد من هذه التسربات التي قد تجعل مسار الخدمة الصحية يسير بالاتجاه المعاكس، وتفاقم الأزمة بما يشكل ضغطا على الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين.

نقص الخدمة

وفقا لذات المصادر فإنه سيترتب على ارتفاع تسرب الأطباء طول فترة المواعيد وعدم توفر الخدمة الطبية في التخصصات النادرة وانخفاض في المتابعة السريرية وبالتالي هبوط في مستوى الحد الأدنى من الخدمة، بالإضافة إلى وجود كارثة في غرف العمليات من حيث ارتفاع الأخطاء الطبية من قبل الكوادر غير المؤهلة، واتجاه المرضى للقطاع الخاص، ما سيترتب على ذلك تكبد الكثير من الخسائر المالية.

أطباء وصيادلة

بحسب آخر تقرير صادر عن وزارة الصحة، أكدت الإحصاءات أن مجموع عدد الأطباء بالمملكة "بما فيهم أطباء الأسنان" بلغ 86.756 طبيبا منهم 22534 سعوديا، فيما بلغ عدد أطباء الأسنان 13.502 طبيب، وعدد العاملين بالتمريض 172.483، وبلغت نسبة السعوديين 38.3 %، بينما بلغ عدد الصيادلة 23.624، وكانت نسبة السعوديين 21 %، وتشير الإحصاءات إلى أن عدد العاملين بالفئات الطبية المساعدة بلغت 101.773 فردا وكانت نسبة السعوديين 74.3 %.  وبلغ عدد الأطباء العاملين بالقطاعات الصحية التابعة للجهات الحكومية الأخرى، 16.419 طبيبا بما فيهم أطباء الأسنان، منهم 8.257 طبيبا سعوديا بنسبة 50.3 % وبلغ عدد أطباء الأسنان 1284 طبيبا، منهم 906 أطباء سعوديين بنسبة 70.6 % والصيادلة 2.132 صيدليا، منهم 1.355 صيدليا سعوديا بنسبة 63.6 %، كما بلغ عدد العاملين بالتمريض 35.119 ممرضا وممرضة، منهم 6385 من السعوديين بنسبة 81.2 %، فيما بلغ عدد العاملين بالفئات الطبية المساعدة 27.647 فردا منهم 18981 من السعوديين بنسبة 68.7 %.


الأسباب الـ12 لتسرب الأطباء والقيادات الصحية


1- غياب المحفزات المالية


2- العوائق الإدارية


3- النظم الطبية


4- عدم الشعور بالأمان


5- عدم حماية الأطباء


6- عدم الثبات الوظيفي


7- إغراءات القطاع الخاص واستغلال شهرة الأطباء


8- غياب الاستقرار في بيئة العمل


9- مزاجية الإدارات المتعاقبة في التعامل مع الأطباء


10- غياب التقدير لجهود الأطباء


11- نقص الإمكانات الفنية لإنجاح العمليات الجراحية


12- عدم وجود المحفزات العلمية