تفاوتت إجابات عدد من متصدري قائمة مشايخ الإفتاء السريع عبر برنامج «واتساب»، على سؤال لـ«الوطن»
فيما سجل بعض المفتين الذين تصدروا قائمة مشايخ الإفتاء عبر برنامج "الواتس آب" التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا تفاعلا سريعا؛ رفض البعض الآخر التجاوب عبر الواتس آب وفضل التواصل الهاتفي بينما تبين عدم صحة عدد من الأرقام المنسوبة لآخرين. وكانت "الوطن" قد تواصلت مع الأسماء التي تضمنها قائمة عرفت بين الناس بـ"مشايخ الإفتاء السريع عبر برنامج الواتس آب" والذين يفوق عددهم 30 اسما وفقا للأرقام الهاتفية المدرجة، حيث تضم القائمة أسماء لمشايخ وخطباء وأكاديميين يتصدون للفتيا. وجاءت إجابة الشيخ مساعد الدخيل على سؤال فقهي لـ"الوطن" الأسرع حيث لم تتجاوز المدة بين إرسال السؤال والرد أكثر من 7 دقائق.
تجاوب هاتفي
سجل 4 مشايخ تجاوبا سريعا مع السؤال الذي قدمته "الوطن" لهم عبر برنامج الواتس آب وهم المشايخ خالد المشيقيح، طارق الحواس، مساعد الدخيل، إبراهيم الزيات، بينما لم يتجاوب المشايخ "سليمان الجبيلان، عبدالله الجعيثن، عبدالله القرعاوي، عمر العيد، نواف الرعوجي" إلا بعد التواصل معهم هاتفيا، كما تعذر التواصل مع الأرقام المنسوبة لأربعة مشايخ آخرين وهم "إبراهيم الخضيري، بدر المشاري، عبدالرحمن البراك، إبراهيم الدويش" رغم التواصل معهم عبر الواتس والرسائل النصية والاتصال الهاتفي.
أرقام غير صحيحة
كشف استطلاع "الوطن" عدم صحة الأرقام المنسوبة لبعض المشايخ؛ إذ تم الاتصال بالرقم المنسوب للشيخ سلمان العودة الذي تجاوب حامله بعد عدة اتصالات ورسائل، وذكر أن الرقم ليس للشيخ سلمان العودة، بينما كانت بقية الأرقام غير موجودة بالخدمة مؤقتا أو يتعذر الاتصال بها أو مغلقة، وهي منسوبة للمشايخ علي الجبالي، محمد الهبدان، محمد العريفي، صالح المنصور، عبدالرحمن المخضوب، عمر الوهابي، بدر المشاري، سعد الغامدي، عائض القرني، عبدالعزيز الشاوي، صالح المغامسي، خليل أبو إبراهيم، سلمان الأسمري، رائد العنزي". وكشفت مصادر لـ"الوطن" في شركات الاتصالات أن عددا من الأرقام التي تضمنتها القائمة، تحمل أسماء أصحابها كما ورد في القائمة، وأظهرت تطبيقات الأجهزة الذكية كـ"النمبر بوك" توصيفات خاصة لقائمة المشايخ في الأجهزة التي تحفظ الأرقام، وتصدر وصف "مفسر أحلام" شيوخ القائمة، يليه وصف "مفتي عبر الواتس" وأخيرا وصف "استشارات أسرية".
الاحتياط واجب
قال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور عبدالله المصلح إنه ينبغي أن يحتاط الناس لأنفسهم ولا يسألوا إلا من يثقون فيه، مشيرا إلى أنه لا يعلم من هم أصحاب هذه الأرقام، وإنه ينبغي أن نأخذ منهم أو نتركهم، مؤكدا أنه لا يتكلم في أمر لا يعلمه، مبينا أنه لا يعلم الغيب ولا معرفة من هم هؤلاء.
تباين الفتوى
قدمت "الوطن" سؤالا للمفتين الذين استطاعت التواصل معهم وتباينت الفتوى، وكان السؤال على النحو التالي: "فضيلة الشيخ حفظكم الله "كنا على سفر وتوقفنا في محطة على أحد الطرق السريعة، وكان الإمام يصلي بالناس العشاء ودخلنا معهم للصلاة بنية صلاة المغرب فقامت مجموعة بالدخول مع الإمام بعد أن أنهى الركعة الأولى، وصلوا معه ثلاث ركعات وسلموا معه، ومجموعة دخلوا مع الإمام من الركعة الأولى فصلوا معه ثلاث ركعات وانفصلوا عنه قبل الركعة الرابعة، فما الحكم في ذلك".
إجابات المشايخ
عبدالله القرعاوي: الذين خرجوا وانفصلوا عن الإمام غلط، فالأحوط أن يعيدوا صلاتهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما الإمام ليأتم به، ومن يأتم بإمام فليتم ولا يخرج من الصلاة إلا بعذر شرعي".
عبدالله الجعيثن: "كلهم صلاتهم صحيحة والأفضل أن يدخلوا مع الإمام من الأولى، ثم يتشهدون ويسلمون لثلاث ركعات، ثم يدخلون معه في الرابعة بنية العشاء، وتصبح الركعة الأولى لهم من العشاء".
سليمان الجبيلان: "كلا المجموعتين صلاتهما صحيحة"
خالد المشيقح: كلهم صلاتهم صحيحة، والصحيح أن تدخل مع الإمام من الركعة الأولى ثم بعد ذلك تسلم من ثلاث ركعات وتدخل معه في الرابعة لكي تدرك الجماعتين.
طارق الحواس: المجموعة الثانية أقرب للصواب
مساعد الدخيل: كلا الطريقتين صحيحتان
إبراهيم الزيات: المسألة فيها خلاف كبير وأنصحك بالرجوع إلى كتاب الصلاة للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى.