أكدت صحيفة "تايمز" أن سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إزاء المكسيكيين تزيد من العداء تجاه أميركا، وتحطم علاقات الثقة التي بنيت في العقدين الماضيين، وتوسعت على إثرها العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية، بفضل التقارب الثقافي والسياسي في آن واحد. وأبان التقرير الذي كتبه المحلل تيم ستانلي، أن الولايات المتحدة أصبحت تحتضن 36 مليون مواطن من أصول مكسيكية، بينما يعيش أكثر من مليون أميركي في المكسيك، فيما كان البلدان على وشك أن يصبحا حليفين إستراتيجيين، خاصة في فترة الرئيس السابق، باراك أوباما، إلا أن تحركات ترمب الأخيرة أذابت كل تلك الآمال.
عقلية اقتصادية
كان الرئيس ترمب قد صرح خلال حملاته الانتخابية وحتى بعد توليه رئاسة البلاد، بأن المكسيك مطالبة بدفع كلفة بناء جدار فاصل مع الحدود الأميركية من خلال فرض ضريبة قدرها 20 % على الواردات من المكسيك، الأمر الذي أغضب ساسة مكسيكو وأكدوا أنهم لن يدفعوا شيئا. وأوضح التقرير أن ترمب يرأس جمهورية دستورية ودولة اتحادية، لافتا إلى أن ما يميزه هو أنه رجل أعمال اقتصادي يتعامل بمنطق المال والربح والخسارة، فيما استغل شهرته التلفزيونية وفاز بالانتخابات من خلال التواصل الجيد مع أتباعه، وإقناع الناخبين بالنأي عن منافسته هيلاري كلينتون.
وخلصت الصحيفة إلى أنه ما زالت الشكوك تحوم حول مقدرة ترمب على المواصلة في استفزاز وسائل الإعلام المختلفة، أم أنه سيتبع سياسة المهادنة من أجل إحداث التغيير المنشود.