لقيت فرقة انتحارية قوامها 32 عنصرا من المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح حتفهم أمس في معركة أبواب الحديد أو ما يعرف بالجبال السود، قبالة منفذ علب الحدودي بظهران الجنوب. كما تم القضاء على 7 انقلابيين قبالة نجران أثناء محاولتهم التسلل، من بينهم قيادي حوثي وضابط بالحرس الجمهوري.
إحباط الهجوم
أكدت مصادر "الوطن" أن العمل الاستخباراتي الدقيق مكّن القوات السعودية المشتركة من رصد مجموعات انتحارية كبيرة من المتمردين قبالة مراكز الربوعة وعلب وأسعر وحصن والحماد، حيث تمكنت مدفعية القوات السعودية المتمركزة في عدة نقاط على امتداد الشريط الحدودي من إحباط الهجوم على مقر تمركز الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في منطقة مندبة قبالة مركز علب. وأشار مصدر خاص لـ"الوطن" إلى فشل الهجوم ومصرع الفرقة الانتحارية بالكامل في موقع الجبال السود الاستراتيجي، الذي يربط مندبة بآل مجدع شمال باقم. كما أكد المصدر أنه تم بدعم من مقاتلات التحالف قتل أكثر من 32 عنصرا من الانقلابين، وتدمير 5 عربات مصفحة في موقع الجبال السود الاستراتيجي على طريق صعدة- علب الدولي في مديرية باقم. كما تمكنت طائرات الأباتشي من تدمير منصات صواريخ في آل الزماح ومحديدة. وفي جبهة أسعر، تم تطهير جميع المواقع التي كان يختبئ فيها عدد من قناصة المتمردين، في الجحور والكهوف داخل الحدود اليمنية قبالة مراكز أسعر والحصن والمسيال والربوعة، والعثور على 4 مخازن ومستودعات للأسلحة. كما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة من تفكيك عشرات الألغام التي وضعها المتمردون في طريق صعدة الدولي.
إبطال مئات الألغام
في السياق ذاته، كشفت مصادر في القوات المسلحة اليمنية لـ"الوطن" أن الحوثيين عادوا بعشرات القتلى من جبهة ميدي وحرض إلى مديريتي عبس والمحويت، لفرزهم وإعادتهم إلى ذويهم، بعد أن قتلوا في معارك خلال الأسبوع الماضي. وبينت المصادر أن الحوثيين وأعوانهم يعيشون حالة سيئة بعد الضربات والهزائم المتتالية، وأن من تم القبض عليهم اعترفوا بأنهم يخططون للهروب من جحيم قادة الميليشيا، إلا أنه ليس لديهم حل غير القتال أو القتل أثناء الانسحاب. وأشارت المصادر إلى أنهم نجحوا في إبطال عشرات الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح في هضاب ميدي، مشيرة إلى أن هناك معدات صناعة سعودية ساهمت في تقدم القوات المسلحة بكل يسر وسهولة، حيث تمكنت من تنفيذ خطط على وجه السرعة أثناء المواجهات أدت إلى مقتل معظم المسلحين ومن تبقى منهم فروا باتجاه عبس.
تدمير قاعدة لإطلاق الكاتيوشا
تمكنت طائرات التحالف العربي مساء أول من أمس من تدمير قاعدة لإطلاق قذائف كاتيوشا في حرض. وساهمت مروحيات الأباتشي في عمليات تمشيط واسعة على الحدود اليمنية- السعودية بالقرب من الموسم وقرية الحثيرة، وتمكنت من قتل مسلحين كانوا يختبؤون داخل المزارع قبالة الموسم السعودية.
مقتل 7 بينهم قيادي
في نجران، واصلت القوات المسلحة السعودية وقوات الحرس الوطني وحرس الحدود، مسنودة بالطيران والمدفعية السعودية وراجمات الصواريخ، نجاحاتها في قتل العشرات من ميليشيا الحوثي وقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، وتدمير عربات عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ، وذلك أثناء محاولاتها المتكررة التسلل إلى حدودنا الجنوبية، حيث تمكنت أمس من تدمير 3 عربات محملة بالأفراد والأسلحة، ومنصة لإطلاق الصواريخ، والتي كانت تستهدف المدنيين في القرى الحدودية. كما تم القضاء على 7 منهم، بينهم قيادي حوثي وضابط في الحرس الجمهوري أثناء محاولتهم التسلل إلى إحدى الرقابات قبالة نجران.
تدمير أهداف ثابتة ومتحركة
أكدت مصادر "الوطن" أن طائرة الدرون والكاميرات الحرارية رصدت عددا من الأهداف المتحركة والثابتة، وتم التوجيه إلى المدفعية والطيران بتدمير هذه الأهداف، مما نتج عنه تدمير 3 عربات محملة بالأفراد والأسلحة وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، كانت قادمة باتجاه الحدود. كما تم تدمير منصة لإطلاق الصواريخ كانت تستهدف المدنيين في القرى الحدودية، وذلك بعد رصدها بجانب أحد الكهوف قبالة الحدود.