واصل خطباء وأئمة الجوامع في منطقة عسير، التنديد بجرائم الحوثيين البشعة ضد أبناء الشعب اليمني في مختلف المدن والمحافظات، ومحاولة الانقلاب على الشرعية اليمنية، وتهديد أمن واستقرار اليمن، وبلاد الحرمين الشريفين، مؤكدين أن هذه الميليشيات المدعومة من إيران، تسعى إلى تصدير الثورة الإيرانية، وقلب وتغيير هوية اليمن وعقيدته، ونشر الفوضى والقتال في المنطقة.

وأشار الخطباء في حديثهم إلى قراري عاصفة الحزم، وإعادة الأمل وتأثيرهما في الوقوف بوجه هذه الأطماع التوسعية الإرهابية، مبينين أنهما قراران يصبان في مصلحة الشعب اليمني بخاصة والأمة الإسلامية بعامة، ويحفظان لليمن هويته وعقيدته الإسلامية، مكررين التنديد بالمحاولات الحوثية الاعتداء على المقدسات الإسلامية باستهداف أقدس بقاع الله في مكة المكرمة، مستفزين مشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة.


أشد فتن العصر


أكد إمام وخطيب جامع ابن باز بمدينة أبها الشيخ محمد بن سعيد القحطاني، أن الحوثيين أذناب لإيران في يمن العلم والحكمة، وهم مسوقون للثورة الإيرانية، ثورة التخريب في العراق وسورية ولبنان، وهي ثورة على الإسلام باسم الإسلام، مشيرا إلى أن جرائمهم تبرهن على ذلك منذ أوقدوا نار المجوسية في اليمن. ونبه القحطاني إلى أن الحوثيين ومن يقف وراءهم هم أشد فتن هذا العصر، وينبغي عدم السماع للأصوات النشاز عبر وسائل الإعلام المعادية والمنافقة التي تسيء للمملكة.





الانقلاب على الشرعية

أوضح إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بمدينة أبها الشيخ عبدالصمد بن مداوي آل جابر، أن بلادنا حماها الله تستشعر الخطر المحدق بها، وتعي ما يقع على كاهلها من واجب حماية الإسلام وعقيدته ومقدساته، وها هي اليوم تقف بكل ما أوتيت من قوة لوقف المد الصفوي الذي يعبث اليوم بأرض اليمن، وكان آمنا سعيدا حتى أتت جماعة الحوثي والمخلوع، الذين انقلبوا على الشرعية في اليمن، واستولوا على مرافق الدولة وأموالها وسلاحها، وعلى إثر ذلك هبت بلادنا لنجدة الشرعية في اليمن حفاظا على اليمن وأهله وشعبه.

 


قرار شجاع وحكيم


قال إمام وخطيب جامع الراجحي بمدينة أبها، الشيخ عبدالله بن محمد القرني، إن ما تقوم به حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، من نصر من طلب النصرة من إخواننا وجيراننا في اليمن في عاصفة الحزم، لهي ضرورة شرعية تبنتها المملكة من موقف تاريخي فيه نصرة للمظلوم، مؤكدا أن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز كان شجاعا حكيما، ولبى أمنية الأمة المحتاجة قياما بحق الأخوة، وحق الجوار، وإنقاذا لبلاد الإسلام من سيطرة المد الصفوي المحتل. كما أكد أن وقفة خادم الحرمين الشريفين وقفة تاريخية يسجلها له التاريخ تجاه ما يخطط ويدار حيال عقيدة المسلمين ودينهم ومقدراتهم وبلدانهم .


خفافيش الظلام

قال خطيب جامع الإمام البخاري بمدينة أبها الشيخ حمزة الحجري، إن الله قيض لهذه البلاد المباركة قادة أكفاء يقومون بما استخلفهم الله تعالى القيام به من منبع الدين الإسلامي والأخوة الحقة، إذ استنهضهم حق الجوار لمن حولهم، بعد أن اجتاحتهم زوابع المارقين، وأظلتهم عواصف الخارجين، فقيض الله بإرادته سحابة ماطرة لتعيد أمل أشقائنا في اليمن السعيد. وأضاف الحجري أن إعادة الأمل لبلاد اليمن ما هي إلا بداية للتحول في موازين القوى والعلاقات الإقليمية، وبداية ظهور تحالفات جديدة، وهي كفيلة ــ في نفس الوقت ــ بإعادة خفافيش الظلام إلى جحورها.

 


الشعارات الكاذبة

أما إمام وخطيب جامع آل مروح بمحافظة تنومة، الشيخ محمد بن عبدالله الشهري، فقال: كان الحوثيون في اليمن يرفعون الشعارات الكاذبة التي تتوعد بالموت للصهاينة والصليبيين، وهم في الواقع يذبحون المسلمين في اليمن، ويستبيحون دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ويهدمون المساجد، ويسبون الصحابة، لأنهم في الحقيقة امتداد للثورة الإيرانية، التي تريد إعادة دولة الأكاسرة، ومحاربة الإسلام، وإبادة أهله، كما يفعلون اليوم في العراق وسورية ولبنان، موضحا أن الحوثيين ــ بإيعاز من إيران ــ يبيتون الغدر والعدوان للمملكة وللحرمين الشريفين. وقال إمام وخطيب جامع ابن حمران بالمنسك، الشيخ مساعد بن عبدالرحمن السريعي، إن جماعة الحوثي شذاذ مدعومون وضلال مزروعون، خالفوا المنهج الصريح، وبدلوا النهج الصحيح، وأذعنوا للموجه الخارجي، وعاثوا في الأرض فسادا.

 


 ارتباط وثيق بإيران

أكد إمام وخطيب جامع راحة سنحان بالحرجة الشيخ علي بن محمد معدي آل عمران، الارتباط الوثيق بين الحوثيين وإيران، والتنسيق فيما بينهما لإشعال الفتنة في اليمن، وتهديد أهله وأمنهم واستقرارهم. وقال إن ميليشيات الحوثيين استغلت أوجاع أهالي اليمن الاقتصادية والقبلية، وأطماع بعض من باعوا دينهم من أهلها، بعرض من الدنيا قليل، حتى استولوا على غالب ديارهم.