تطلق جامعة الملك خالد، غدا، برنامجها الصحي والتثقيفي والتوعوي الخامس في مركز الحريضة التابع لمحافظة رجال ألمع، والذي سيستمر من الـ8 من جمادى الأولى حتى الـ13 من الشهر ذاته، وذلك برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.
وبهذه المناسبة، قدم مدير جامعة الملك خالد المشرف العام على البرنامج الأستاذ الدكتور فالح رجاء الله السلمي، خالص شكره وتقديره إلى أمير المنطقة، راعي البرنامج، الذي يوليه وكل مناشط وبرامج الجامعة كل اهتمام وحرص، خلال دعمه اللامحدود للجامعة.
وشكر مدير الجامعة محافظ رجال ألمع، ومنسوبي مركز الحريضة، وجميع الجهات الحكومية والخاصة على دعم البرنامج والمشاركة في فعالياته، كما شكر جميع القائمين على البرنامج من كليات الجامعة بمختلف تخصصاتها.
شراكة مجتمعية
أوضح الدكتور السلمي أن تنظيم هذا البرنامج للسنة الخامسة على التوالي، يأتي من باب سعي الجامعة إلى تعميق العلاقة والشراكة مع مؤسسات المجتمع، وتلبية احتياجاته المتعددة، كما تجيء هذه الخطوة إيمانا منها بدورها ووظيفتها المهمة في خدمة المجتمع، وقال "وضعت الجامعة على عاتقها كثيرا من البرامج والنشاطات التي نسعى إلى تقديمها في شتى المجالات، كما أنها تهدف إلى الرقي بمجتمعها وحثّه على الاستفادة من الخدمات المقدمة له، وأضاف "آمل أن توفق جامعة الملك خالد في تقديم خدماتها المجتمعية لمختلف فئات المجتمع، خلال هذا البرنامج الذي نسعى خلاله إلى تحقيق هدف أساسي للجامعة، يتمثل في تقديم خدمات مجتمعية متنوعة لكل شرائح المجتمع".
خدمات صحية
يأتي البرنامج في دورته الخامسة حرصا من الجامعة على تقديم الخدمة المجتمعية لأبناء المنطقة، خلال طرح عدد من الخدمات الصحية، والتوعوية، والتثقيفية، بهدف الإسهام في رفع الوعي الثقافي والديني والفكري لدى أفراد المجتمع، وتم اختيار مركز الحريضة لهذا العام بناء على دراسات دقيقة، لتلبية احتياجات المجتمع في التنمية، وتحقيق خدمات تليق به وتحقق تطلعاته.
وكان البرنامج حقق نجاحات متتالية في السنوات الأربع الماضية في كل من: تهامة قحطان، ومحافظة تثليث، ومحافظة محايل عسير، ومركز ثربان، لا سيما أن أعداد المستفيدين من الخدمات المقدمة، من مواطنين ومقيمين، كانت كبيرة، إذ تجاوزوا في البرنامج الأول أكثر من 15 ألف نسمة، كما سعى في دورته الثانية إلى تغطية كل محافظة تثليث والمراكز التابعة لها، ووصل عدد الذين استفادوا من البرنامج في دورته الثالثة أكثر من 27 ألف نسمة، كما هدفت الجامعة إلى تقديم خدماتها للمحافظات والقرى والمراكز المجاورة لمركز ثربان في الدورة الرابعة، إذ بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الرابع أكثر من 63 ألف نسمة، ويتوقع للبرنامج الخامس أن يقدم خدماته لشريحة أكبر.
قوافل طبية
أكد نائب المشرف العام على البرنامج الدكتور محمد العباس، أن الدورة الخامسة للبرنامج الصحي والتوعوي والتثقيفي تشمل قوافل طبية وعلاجية متخصصة، وبرامج تثقيفية وتوعوية مميزة، تسخّر لها الجامعة كل إمكاناتها وطواقمها، ويقوم على تنفيذها أكثر من 260 فردا من كوادر الجامعة الأكاديمية والتخصصية والإدارية والفنية.
وأضاف أن البرنامج سينفذ عددا من الأنشطة الخدمية والتشغيلية، إضافة إلى عيادات متنقلة، تتوافر فيها مختلف أنواع الأجهزة اللازمة، مع توفير صيدلية تقدم كثيرا من الأدوية المجانية، كذلك إقامة عدد من العيادات الطبية، لتقديم جميع الخدمات اللازمة، ومختبرات ومعامل الأشعة.
وأبان أن البرنامج سيشهد تقديم عدد من المحاضرات التوعوية والعروض المرئية، والدورات التدريبية، إضافة إلى عمل مسوحات ميدانية، بهدف الاطلاع على احتياجات مركز الحريضة والقرى والهجر التابعة له، والعمل على توفيرها أو معالجتها، كذلك إقامة ورش عمل وخطب في الجوامع، مؤكدا أن الجامعة ستستنفر كل جهودها وطواقمها لتقديم خدماتها لأهالي المركز بتهامة عسير، بمشاركة عدد من الكليات، منها: كلية الشريعة، وكلية الطب، وكلية طب الأسنان، وعمادة القبول والتسجيل، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وعمادة خدمة المجتمع، وكلية اللغات والترجمة، والمدينة الطبية، وكلية التمريض بخميس مشيط.
دراسات ومسوحات
يذكر أن البرنامج اختار مركز الحريضة في دورته الحالية، بناء على عدد من الدراسات والمسوحات المعدة مسبقا من متخصصين في هذا المجال، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، بمحاذاة البحر الأحمر على طريق مكة-اليمن الدولي (جدة - جازان)، على مسافة تبعد عن مدينة أبها 120 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 14 ألف نسمة، ويسكنون القرى والهجر التابعة لمركز الحريضة، والتي يفوق عددها أكثر من 66 قرية وهجرة.
فعاليات الدورة الخامسة
قوافل طبية وعلاجية متخصصة
برامج تثقيفية وتوعوية مميزة
ينفذها 260 فردا من كوادر الجامعة
أنشطة خدمية وتشغيلية وعيادات متنقلة
محاضرات توعوية وعروض مرئية
دورات تدريبية ومسوحات ميدانية