يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بالمنطقة الأمير خالد الفيصل، بجدة الأسبوع المقبل، أول مركز حي نموذجي على مستوى المملكة.
جمعية تنموية
أوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، أن افتتاح أمير المنطقة لأول مركز حي نموذجي، يأتي في إطار اهتمامه بأهمية وجود مراكز أحياء نموذجية تخدم أبناء المحافظات داخل الأحياء، بما يتواءم ورؤية المملكة 2030.
ووصف مراكز الأحياء بأنها جمعية تنموية اجتماعية أنشأها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، عام 1425 في المدينة المنورة، حين كان أميرا لها ثم نقل التجربة إلى منطقة مكة المكرمة، وبدأت الفكرة حينها بإنشاء ثلاثة مراكز للأحياء بمحافظة جدة.
أحياء مثالية
لفت الدوسري إلى أن أمير منطقة مكة المكرمة أعلن العام الماضي عن إطلاق جائزة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - يرحمه الله – السنوية للأحياء المثالية، وتمّ تسليمها في دورتها الأولى لتسعة أحياء فائزة قبل خمسة أشهر، وجاءت الجائزة التي تحمل اسم الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، عرفانا بأن فكرة مراكز الأحياء بدأها الأمير الراحل حين كان أميرا لمنطقة المدينة المنورة ونقل يرحمه الله التجربة إلى منطقة مكة المكرمة بعد توليه الإمارة فيها، وتم مواصلة العمل في هذا المشروع خلال السنوات الماضية التي تولى فيها الأمير خالد الفيصل إمارة المنطقة، لتشمل مراكز الأحياء ثلاث محافظات هي العاصمة المقدسة، وجدة والطائف، على أن تدخل بقية المحافظات في المسابقة خلال السنوات المقبلة.
تواصل اجتماعي
يذكر أن مراكز الأحياء تقدّم 8700 نشاط، تسعى جميعها لتحقيق التواصل الاجتماعي، وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي، وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع وتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها، والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها.
وتهدف مراكز الأحياء أيضا إلى غرس القيم السامية التي تساهم في بناء الإنسان القوي الأمين، وهي الأمانة وإتقان العمل والإخلاص والتفاني وحب الخير وإنسانية العلاقات، كما تعمل على تحقيق رسالة اجتماعية، تتمثل في إحداث تغيير اجتماعي في أسلوب حياة الأسرة، بما يعزز دورها في المجتمع.
مقار متكاملة
تعتمد الجمعية في تحقيق أهدافها على إنشاء مقار متكاملة في الأحياء، تكون بمنزلة مراكز اجتماعية ورياضية وثقافية عالية المستوى، وتعتمد مبدأ المشاركة الفعالة لسكان الحي في تنظيم وإدارة تلك المراكز. وتتلخص الأهداف في نشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي، ومن ثم المجتمع، والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية، وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي، ومن ثم المجتمع، والاستفادة من ذوي القدرات المختلفة لبناء قدرات أفراد المجتمع لزيادة الفعالية والكفاءة، ورفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع، وملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع، ومناقشة احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة، وصولا إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي.