قالت دراسة صادرة عن مركز "بيو" الأميركي للأبحاث والدراسات، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحظر مواطني سبع دول إسلامية من دخول البلاد، سيؤثر على نسبة ضئيلة من أعداد المسلمين حول العالم بواقع 12% فقط، وذلك استنادا على إحصائية أجراها المركز حول تعداد الديانات المنتشرة حول العالم في عام 2015. وأضاف المركز أن الدول السبع التي شملها الحظر وهي العراق وسورية والصومال وليبيا والسودان واليمن وإيران، تعتبر من بين أكثر الدول العشر اعتناقا للديانة الإسلامية في العالم.

وأضاف التقرير أنه استنادا على إحصاءات المركز عام 2010، فقد قدرت أعداد المسلمين في العالم بنحو 1.6 مليار نسمة، بحيث جعلت من الإسلام ثاني أوسع الديانات انتشارا في العالم، بعد المسيحية، مشيرا إلى أنه لا يزال عدد كبير من الأميركيين يربطون الإسلام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وقت يعيش نحو 62% من المسلمين في العالم في منطقة آسيا - المحيط الهادئ. وأكد التقرير أن هنالك مسلمين كثرا يعيشون في إندونيسيا وباكستان، بواقع 344 مليون نسمة أكثر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يقطنها 317 مليون نسمة.

التعداد السكاني

لفت التقرير إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحتضنان أكبر نسبة تمركز للمسلمين في العالم مقارنة بأي منطقة أخرى بنسبة 93% وتعداد 341 مليون نسمة، مقارنة بنسبة 30% في مناطق جنوب صحراء إفريقيا الكبرى، و24% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأضاف أن المسلمين باتوا يشكلون أغلبية في التعداد السكاني في نحو 49 دولة حول العالم، حيث إن الدولة الأولى التي تحتضن أغلبية مسلمة ضمن سكانها هي إندونيسيا بواقع 209 ملايين نسمة، وبنسبة 87.2% من إجمالي السكان، فيما تحتل الهند المرتبة الثانية في الغالبية المسلمة بنحو 176 مليون نسمة، رغم تشكيل المسلمين فيها نسبة 14.4% من إجمالي عدد السكان.

 


ازدياد عدد المسلمين

توقع المركز في دراسة سابقة، أن عدد المسلمين سيقفز إلى 2.67 مليار نسمة في عام 2050 بنسبة 29.7% من إجمالي سكان العالم، وسيقفز مسلمو جنوب الصحراء الكبرى إلى 24.3% من إجمالي أعداد سكانها. وخلص التقرير إلى منطقة آسيا - المحيط الهادئ التي تحتضن أكبر نسبة من المسلمين "61.7%" من أي مناطق أخرى مجتمعة، ستحافظ على صدارتها في الأغلبية المسلمة، فيما سترتفع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة قليلة في عام 2050 من 19.8% إلى 20.0%، في حين سيتضاعف عدد المسلمين في الولايات المتحدة من 0.9% إلى 2.1% من إجمالي أعداد السكان، وكل ذلك يعتمد على معدلات الهجرة والتغييرات الدميوجرافية والسياسية وغيرها.