علقت صحيفة جارديان البريطانية على الأحداث الأخيرة التي استهدفت المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق دخول الولايات المتحدة لـ6 دول عربية وإيران، وقالت إن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين في مسجد بمدينة كيبيك الكندية، هو جريمة وحشية، تؤكد أن المسلمين بكل المقاييس هم الذين يعانون أشد المعاناة من الإرهاب في العالم اليوم.

ووصفت الصحيفة الإرهاب بأنه تكتيك وليس دينا، وأنه كان يستخدم على مدى 150 عاما، من المسلمين واليهود والمسيحيين والفوضويين والشيوعيين والمسيحيين والبوذيين، وكان باعثهم في ذلك هو معتقداتهم إلى حد ما.

 


تصورات خاطئة

قالت الجارديان، إن هناك اعتقادا مستمرا في الغرب اليوم، بأن الإسلام لديه ارتباط فريد وعميق بالعنف والتعصب لا يوجد في نهج أي معتقد آخر. مؤكدة أن هذه الرؤية غير صحيحة من الناحية النظرية والعملية، وكذب يتناقض بالحقائق، كما أنه يميل أيضا لإخفاء الضرر الحقيقي الذي يمكن أن تفعله بعض التفسيرات للإسلام بحياة المؤمنين وغير المؤمنين أيضا.

وأضافت "نحن نعيش في عالم العنف والتعصب، والأكثر إثارة للدهشة عندما يتبين أن هذا الاعتقاد أو ذاك لم يكن مستعدا لتبرير هذه الممارسات، والفارق في الأمر هنا ليس إطلاق دعوات الحرب هذه، ولكن ما إذا كانت تجد آذانا صاغية وحيث تبدو مقنعة".

وتابعت، أن الأمل والأخوة أهم بكثير من الاعتقاد الديني والسياسي، وأن مأساة الكراهية الدينية والعرقية هي أنها تجعل متعة الأمل والأخوة تبدو أنها تعتمد على الإقصاء وشيطنة الآخر. والرد على ذلك يجب أن يكون بتأكيد إنسانيتنا المشتركة عبر حدود الإيمان والعرق.

 


رسائل كراهية

تابعت الصحيفة، بأن معاناة المسلمين في الولايات المتحدة لم تقتصر على إحراق المركز الإسلامي في تكساس، بل إن كثيرا من المساجد تلقت رسائل كراهية، تطلب من المسلمين الرحيل أو مواجهة مذبحة. مشيرة إلى أن رسائل متطابقة أرسلت من منطقة لوس أنجلوس ظهرت في مساجد في كاليفورنيا وولايات أخرى مثل أوهايو، وميشيجان، ورود آيلاند، وإنديانا، وكولورادو، وجورجيا. وقالت شرطة لوس أنجلوس، إنها تحقق حاليا في الرسائل بصفتها "حادثة كراهية" وليس على أساس أنها جريمة، لأنها لا تنطوي على تهديد محدد. مضيفة أن الرسالة أكدت أن ترمب سيفعل بالمسلمين ما فعله هتلر باليهود. وقد طلب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" من مكتب المباحث الفيدرالي التحقيق في الرسائل. مشيرا إلى أن دراسة أكدت أن الولايات المتحدة شهدت منذ الانتخابات الرئاسية الماضية أكثر من 700 حالة إسلاموفوبيا وتحرش ضد المسلمين.