كشفت مصادر عسكرية أن عناصر من الميليشيات الانقلابية بدأت عمليات البحث عن مستودعات للأدوية والغذاء القادمة من الأمم المتحدة، حيث يتم الكشف عن أماكنها ثم نهبها تحت قوة السلاح، وذلك في وقت تزايدت فيه الخسائر في صفوف المسلحين بعد ضربات التحالف العربي والجيش الوطني في عدة جبهات.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بتجهيز غرف عمليات مخصصة في محافظة الحديدة من أجل انطلاق العمليات الإرهابية، بعد تجنيد عدد من الأتباع والمغرر بهم من مختلف المحافظات، تزامنا مع إعلان قيادة التحالف استمرار الميليشيا في استخدام ميناء الحديدة كقاعدة للعمليات الإرهابية، وهو ما يشكل خطرا مباشرا على حركة الملاحة الدولية وتدفق المساعدات الدولية لليمنيين المتضررين.
غارات مكثفة
أكدت المصادر أن عددا من المباني القديمة المشرفة على السواحل الواقعة بين ميدي والحديدة أصبح طريقا تستخدمه ميليشيات الانقلاب لتهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات التي تدار من قبل غرفة العمليات التي تم إنشاؤها في الحديدة.
وقصفت المدفعية السعودية مساء أول أمس، أهدافا تتبع لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على أطراف ميدي وحرض، وعملت على تدمير مدرعات كانت في طريقها للمسلحين، في وقت تزامنت فيه اشتباكات عنيفة قتل على إثرها عشرات المسلحين الحوثيين.
كما ضربت مقاتلات التحالف مواقع يتحصن فيها الانقلابيون في أطراف محافظة صعدة، فيما ساعدت الغارات التي شنها التحالف على صنعاء والحديدة، في شل حركة المسلحين وإرباك صفوفهم.
وفي الحديدة دمرت مقاتلات التحالف غرفة عمليات كانت تدار من قبل قيادات حوثية، حيث تم استهداف العناصر التي كانت بها، في حين دمرت غارة للتحالف مبنى للكلية البحرية ومعسكرا يتبع للميليشيات فيها.