قد نختلف حول تصنيف الدوري السعودي فهناك من يراه الأفضل عربياً، وهناك من يراه غير ذلك، لكن ما يجمع عليه كثيرون أن هذا الدوري هو الأكثر متابعة على صعيد الدوريات العربية، وليس أبلغ من دليل على ذلك الدورة الخليجية الحالية التي تقام في اليمن.

فلقطة الطفلين اليمنيين اللذين يرتديان قميص الأهلي في مباراة قطر واليمن كانت أبلغ تأكيد على شعبية دورينا، والحال كذلك مع قميص الاتحاد الذي حضر في أكثر من لقطة، وتقول الأخبار المتواترة من عدن وأبين أن المشجعين اليمنيين شغوفون بالكرة السعودية ونجومها ويعرفون التفاصيل والكواليس، بل وعلى ذمة عدد من الأصدقاء اليمنيين تمثل مواجهة الأهلي والاتحاد ديربيا تنتظره الجماهير المنقسمة هناك بين الناديين الكبيرين بحجة قربهما من مركز الثقل في شعبية الناديين اللذين يحظيان بشعبية كبيرة غربا وجنوبا.

كل ذلك يجعلنا نطالب لجنة المسابقات أن تراعي جدول المسابقات المحلية فمن (5 في 1) إلى تمرير كأس فيصل في نفس توقيت الدورة، ومن لجنة المسابقات للجنة الانضباط التي تتعامل مع اللاعبين كل حسب لون فانيلته وأسالوا عن ذلك حسين عبدالغني؟، الذي كان يعاقب بالقميص الأخضر قبل الحدث وصارت عقوبته اليوم بقرار مؤجل، ومنها للجنة الإحصاء التي انتصف الدوري ومازال دورينا يعيش ضجيج غياب المعلومة، ومنهم جميعاً إلى اللجنة الأم لجنة الاحتراف فعلى أي أساس يتم منح وكالة اللاعبين، فجل الوكلاء أبعد ما يكونون عن كرة القدم، وماذا عن الاتفاقيات التي توقعها الأندية وتكون ملزمة للاعب وغير ملزمة لناديه.

كل هذه الملاحظات على لجان اتحادنا العزيز قد تقودنا في يوم من الأيام للتحسر على فقدان دورينا متابعيه كما هو الحال مع الدورات الخليجية التي فقدت كثيراً برحيل رموزها الفيصل والفهد فلا منافسة داخل المستطيل ولا إثارة خارجه.