ضمن خطة وزارته الرامية لتوليد 9500 جيجا واط من الطاقة المتجددة خلال عام 2023، أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، عن قرب إصدار طلبات تأهيل العروض لإنتاج 700 ميجا واط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مدينتي الجوف ومدين الواقعة في منطقة تبوك، وذلك ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن آخر مستجدات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، أمس، بحضور رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء الدكتور محمد الجاسر، ووكيل وزارة الطاقة لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء المهندس صالح العواجي.



 حجم الاستثمار

كشف وزير الطاقة أن الاستثمار العائد من وراء الطاقة المتجددة خلال عام 2023 ما بين 112 - 187 مليار دولار، مبينا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه، حيث سيطرح بالشراكة مع القطاع الخاص مع وجود اشتراطات محفزة لتقليل تكلفة الإنتاج من هذه المصادر لتكون الأقل على مستوى العالم.



استلام العروض

أوضح المهندس الفالح أنه تم استحداث منصة إلكترونية لمتابعة ومراقبة العقود، متوقعا  استلام العروض في يوليو القادم، على أن يتم إرساء المناقصات الكبرى في سبتمبر للبدء في التنفيذ. وتوقع الفالح مشاركة عالمية من كافة أنحاء العالم ومن مصادر تمويلية محلية ودولية، موضحا أنه سيتم التركيز على توطين الصناعة تدريجيا بعد دمجها مع العناصر الدولية.



 مصادر الرياح

وفقا للفالح تم اختيار مدينتي الجوف والمدين كونهما تعتمدان على الديزل الذي يعد مكلفا جدا وأقل كفاءة، وبالتالي سيتم استبدالها بالطاقة المتجددة، ومنطقة تبوك تتميز بجودة مصادر الرياح واستمراريتها على مدار العام.

وأضاف أن هناك تقنية يابانية حديثة في الشريحة الرقيقة الخاصة بالطاقة الشمسية، وهي تتكون من المواد الكيميائية لكي لا تتأثر من الشمس.

 استهلاك النفط

كشف الفالح أن المملكة شعرت بالقلق من أن يتجاوز حجم استهلاك المملكة 8 ملايين برميل يوميا، منوها أن هناك عدة إستراتيجيات جديدة أبعدت هذا الهاجس، وإحدى هذه الخطط برنامج كفاءة الطاقة الذي رفع معدلات الكفاءة من خلال الأجهزة المنزلية والسيارات وغيرها، وأن هدف الوزارة الاعتماد على الغاز بنسبة 70% في إنتاج الكهرباء والتحلية، و30% تعتمد على الطاقة المتجددة".