فضيلة العفو عند المقدرة لا يستطيعها سوى الرجال الأفذاذ. لا أعرف المواطن "محمد الرسلاني العنزي" الذي عفى عن قاتل ابنه. لكن لفت انتباهي ما كتبه الشاعر القدير "مهدي بن عبّار" أن الرجل رفض الملايين، وعفى لوجه الله، على الرغم من أنه يسكن في شقه بالإيجار.

أمانة الطائف "خفيفة دم"؛ شاهدنا معا مقطعا لوافد يعترف بأنه يقوم بتلويث الزيتون بمخلفات بشرية، وتمت إحالته إلى التحقيق، بينما الأمانة ليس لديها موقف واضح، فالتحليل لم ينته بعد!

اتصالات عدة تلقيتها، آخرها ظهر أمس، من المهندس عبدالله النعيم -أمين الرياض السابق- كلها تعترض على مقالي عن "سليمان الحميد" محافظ التأمينات السابق، ولهؤلاء ولغيرهم أقول: إن كان لدى سليمان الحميد ما يفند ما ذكرته، فليتفضل بتعقيبه، نحن ننشد الحقيقة لا أكثر، وصحيفة الوطن مفتوحة له!

الفيديو الأبرز هذا الأسبوع لطفلة صغيرة تعرضت للحرمان من معلمة الفصل، إذ تم تكريم بقية الطالبات وتجاهُلها عمدا، وتصوير المشهد وهي بهذه الحالة الكسيرة. والوزارة والوزير آخر من يعلم. ولو علموا لن يفعلوا شيئا، ومتحدث الوزارة في واد والميدان في واد آخر. و"سلم لي على حقوق الطفل"!

فيديو آخر لا يقل ألما لطفل يتيم في تبوك تعرض لاعتداء وحشي من زوج والدته، ولا أحد يعلم شيئا عن حالته الآن!

شكرا للجنة إصلاح ذات البين في الدمام، التي نجحت في الحصول على عفو من ذوي قتيل بعد سبعة عشر عاما قضاها الجاني خلف القضبان، والشكر مضاعف لذوي القتيل محمد آل إسماعيل الذين تنازلوا لوجه الله دون شرط أو قيد.

أغرب تصريحات الأسبوع جاءت على لسان مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، قال فيه: إن "المادة 77 في نظام العمل ليست ضد الموظف السعودي، بل في صالح الموظف المجتهد الذي يجذب صاحب العمل إليه ولا يستغني عنه، كما أن المادة تجبر صاحب المنشأة على الالتزام بالعقد حتى لو كان غير محتاج للموظف". طلب أحد الزملاء رأيي حول التصريح فقلت له: "الرجل يمزح، لكن أنتم حساسين من المزح"!

نختم بخبر من الوزارة نفسها، أكدت فيه أن التصريح السابق لمدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، لا يمثل رأي الوزارة!.