أوضحت المساحة الجيولوجية أنها في سعي مستمر لإبرام تعاقدات عديدة مع وكالات وشركات عالمية، بشأن ما تقوم باكتشافه من أحافير وآثار يصل أعمار بعضها إلى أكثر من 100 سنة، وذلك في مناطق ومدن مختلف المحافظات. وأكد رئيسها الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب لـ"الوطن" أن هناك 7 مكتشفات أثرية تساعد وتدعم التعدين في المملكة، وهي الفوسفات والنحاس والحديد والألمنيوم والذهب والفضة والزنك. جاء ذلك خلال تدشين فعاليات معرض "عالم الجيولوجيا وكنوزها 3" مساء أول من أمس، في معرض الراشد بالخبر، مؤكدا أن هيئات المساحة الجيولوجية لم توجد سوى من أجل تثقيف المجتمع معلوماتيا فيما يخص علم الأرض. ومشيرا إلى أن دورهم يتلخص بدءا من المسح الجيولوجي، والتنقيب عن المعادن، ثم إعداد وتنفيذ الخرائط والدراسات الجيولوجية وتنمية الموارد المعدنية، حتى الاستثمار في التعدين.

 


توثيق علمي

أوضح زهير أن دور المساحة الجيولوجية بالنسبة للمملكة التي تصل المساحات فيها إلى مليوني كيلومتر مربع، هو العمل على التنقيب المستمر عن الآثار الموجودة في الأرض. كاشفا عن عثور فريق وحدة الأحافير قبل 5 سنوات في مكة المكرمة على بقايا حيوان السعدان (فصيلة من القرود)، يصل عمره إلى 3 ملايين سنة، وأنه محفوظ داخل طبقات. وأضاف الدكتور زهير، أنه بعد أي اكتشاف يتم إرساله إلى البيوت العلمية في الولايات المتحدة لتقدير عمره الزمني. وذكر أن بعض الاكتشافات تعتبر حلقة مفقودة في التسلسل العلمي لنفس الفصيلة المكتشفة من الحيوانات، ليصبح جزءا من الكتب العلمية والمناهج، كذلك يتم نشر هذا البحث في المجلات الشهيرة، إذ يعتبر إنجازا علميا للهيئة.

 


حيوانات عملاقة

أشار زهير إلى أن الهيئة في منطقة حائل اكتشفت خلال السنوات القليلة الماضية بقايا حيوانات عملاقة مثل الفيل والحصان، وأنه وقبل شهر تم اكتشاف ناب فيل طوله متران و28 سم، اتضح أنه عملاق، وتم نقله إلى المتحف في الهيئة للاستفادة منه، من أجل عرضه على المواطنين والمقيمين. وذكر أن الناب يقدر عمره بـ600 ألف عام، والفيل من النوع النباتي يأكل في اليوم الواحد 80 كيلوجراما من النباتات، وهو لا يعيش في معزل، بل مجاميع وعوائل، وأن منطقة صحراء النفود في حائل كانت بحيرات وغابات، وجاء التصحّر واندثرت بعدها.

 





دعم التعدين

لفت زهير إلى أن دورهم أيضا يتمثل في البحث لاستكشاف الأحجار الكريمة والمعادن المختلفة الفلزيّة واللا فلزيّة، موضحا أن الدولة تنظر إلى أن يكون التعدين هو الرافد الثالث في اقتصاد المملكة بعد البترول ثم البتروكيماويات. وقال: "نحن نسير في هذا الاتجاه، ولدينا معادن في المملكة نعرفها، كذلك شركة المعادن، موضحا أن الدولة لا تقدر الكميات التي تقوم باكتشافها، لأن ذلك يعتمد على دراسات تخصصية تقوم بها الشركات، ونحن نوضح أماكن تواجدها فقط. 

 


خرائط جيولوجية

أوضح زهير أن الخرائط الحقلية تعتبر الداعم الرئيسي للأعمال الجيولوجية للدراسات، وقال نحتاج للاستشعار فيها بشكل كبير ودقيق. وفي حديثه عن تقنين ظهور الخبراء في مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن القطاع الجيولوجي، أفصح عن أنه لا يمكن تقنين حديث الخبراء عن الأمور الجيولوجية كونهم خبراء ولديهم علم. وعن ما إذا كان هناك توجّه لإجراء اتفاقيات مع الوكالات العالمية مثل "ناسا"، أفصح عن أن هناك اتفاقيات مع الجهات العلمية الجيولوجية في العالم، موضحا أن هناك أبحاثا مهمة في معالجة المعادن واستخلاصه، ويعرقل انتشارها عدم وجود هذه الثقافة في البلد.

 


اكتشافات حيوانية

 بقايا قرد يصل عمره إلى 3 ملايين سنة

 ناب فيل عملاق طوله متران و28 سم، عمره 600 ألف عام

 


مكتشفات تدعم التعدين في المملكة

الفوسفات

النحاس


الحديد

الزنك

الألومنيوم


الذهب


الفضة