يبدو أن المجتمع السعودي على موعد جديد مع العروض الفنية، لكن هذه المرة بحناجر نسائية ستصدح من خلال تقديم مشاركات غنائية، من ضمنها أوبريت يتناول شتى المجالات التي تفخر بالمرأة، على مدى 3 أيام تبدأ من يوم غد الأربعاء، ينظم فعالياتها ويستضيفها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك بحسب ما أفصح عنه المشرف العام على المركز إلى "الوطن" محمد السيف، الذي أوضح أن حملات التشويه المستمرة ليست قادرة على عرقلة مسيرتهم لفتح الجوانب المقفلة في الحياة.


يوم المرأة السعودية

كشف السيف في حديثه أن المركز يعمل على برنامج ثقافي اجتماعي فني بدأ منذ 3 أشهر، وسينتهي مطلع رمضان. وقال: "أقمنا نشاطات عدة في الفترة السابقة، لكن لدينا النشاط الأهم وهو يوم المرأة السعودي المحلي الذي سيقام في 1 فبراير على مدى 3 أيام متتالية". وأوضح أن المركز ومسارحه والبهو إضافة إلى قاعاته ستكون مشغولة بما يخص المرأة السعودية، لافتا إلى أن الدخول مخصص فيه للعائلات.

كاشفا عن أوبريت غنائي سيبث ليليا على المسرح الرئيسي عن المرأة السعودية خلال 50 عاما، مؤكدا على مشاركة الأميرة عادلة بنت عبدالله والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان. وأوضح أن الأوبريت سيكون مباشرا نسائيا خاصا بالمرأة السعودية، والحضور فقط للنساء. وأوضح أن بهو المركز سيحتوي على بازارات، كذلك عروض للفنانات التشكيليات والفوتوجرافيات، وندوات لأكاديميات ومثقفات.


محاولات تشويه

في إجابة عن الحملات التحريضية ومحاولات إيقاف العروض التي قدمت من خلال ليالي نغمات ثقافية، أكد السيف أن المركز لن يلتفت لمثل هذه الكتابات التي ترد عن طريق الهاشتاقات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهدفها التحريض والعرقلة، مؤكدا مضيهم سيكون إلى الأمام. وكشف عن عدم ورودهم أي محاولات إيقاف لبرامجهم الفنية، ومقدما شكره للجهات الأمنية التي أسهمت في نجاح التنظيم، كذلك وعي المجتمع. وقال: "قدمنا نغمات ثقافية وقبلها قدمنا ورشة على مدى يومين لكتابة السيناريو بمشاركة 57 شابا وشابة، و4 مدربين سعوديين، منهم 3 سيدات، ولا يوجد هناك ما يستدعي الخوف وتعكير الصفو".





جوانب مقفلة

أوضح السيف أن المركز هدفه الالتفات للجوانب المقفلة في حياتنا مثل السيناريو والنغمات، وأن الفعاليات كانت ناجحة "والأمور جميعها على ما يرام"، وأن الفعاليات السابقة لاقت ترحيبا واستحسانا واسعا من شرائح عدة في المجتمع، الذي عبر عن سعادته من خلال أعداد الحضور الذي بلغ منه يقارب 3300 شخص، وامتلأ مسرح الفعاليات بالكامل، مما اضطرنا بعد نصف ساعة من بداية الحفل إلى إغلاق البوابات لعدم وجود أماكن شاغرة.