ما قاله (جاسم الياقوت) لبدر الفرهود ثم أكده لتركي العجمة من حيث أراد نفيه تضمّن مبدأً قانونياً طالما ناديت به وهو الأخذ بحرية اللاعب، بغض النظر عمّا حدث فقد اختار (ياسر القحطاني) الهلال وذهب إليه وهذا هو الصحيح في قانون الاحتراف الدولي لولا أنه لم يكن كذلك حينذاك في القانون السعودي. قبل عام 2010 أي قبل أنْ يرسل فيفا التهديد الأخير لاتحاد الكرة السعودي بتجميد نشاطه إنْ لم يرفع من لائحة احترافه تحويل اللاعب إلى سلعة تُوضع في مزاد علني بين الأندية فيشتريها من يقف عنده السوم الأكبر.
قبله، في عام 2005 كان يجب أن يوضع القحطاني على قائمة الانتقال وفقا للمادة (18) ثم يذهب للنادي صاحب العرض الأكبر، لم يحدث هذا وإنمّا طبّقوا القانون الدولي وعطّلوا القانون المحلي، وفي انتقال (أسامة هوساوي) للهلال عام 2008 عادوا للقانون المحلي فرفضوا اختياره للاتحاد وأجبروه على الهلال بعد أن وضعوه على قائمة الانتقال فانسحب الاتحاد من المزاد وبقي الهلال وحده. نص المادة (18) طُبق حين اختار اللاعب الاتحاد وليس الهلال، وعُطّل حين انعكس الوضع فاختار الهلال وليس الاتحاد. ازدواجية تطبيق مادة في لائحة بين ناديين.
جاسم الياقوت خانته ذاكرته فتحدث عن فترة حرة في ذلك الوقت، كلا … كانت فترة مزاد محلية حتى 2010 حيث أصبحنا مثل بقية العالم، إذا دخل اللاعب الأشهر الستة الأخيرة من عقده أصبح حر التوقيع والانتقال.
ثم جاء الدكتور عبدالله البرقان والمستشار عبد اللطيف الهريش فأعادانا للوراء وقيّدا حرية اللاعب بفرض عرض ناديه على النادي المنتقل إليه قبل أنْ يلوح فيفا بتجميد النشاط مرة أخرى فنرجع عن خصوصيتنا الاحترافية إلى احتراف العالم.
غير أنّ حنين البرقان إلى الماضي لا يتوقف ففرضه على سعيد المولد وإلتون، والغريب أن البرقان حين كان مدير الاحتراف في نادي الهلال عام 2006 جعل طارق التايب يفسخ عقده مع نادي جازيانتيب التركي بدون سبب مشروع وتعاقد معه، والأشد غرابة أنّ البرقان يتذكر بماذا عاقب فيفا التايب! أخرجوا الاحتراف السعودي من سجنه المحلي مهما كانت العالمية صعبة قوية!