أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، العثور على أكثر من 220 جثة تبين أنها لتونسيين سقطوا إثر معارك ضد عناصر التنظيمات الإرهابية في منطقتي صيراتة وسرت في ليبيا، موضحا أنه تم تأكيد هذا العدد الكبير من الجثث بالاستناد إلى وثائق لأجهزة الأمن الليبية، ومعلومات موثوقة لمسؤولين محليين ليبيين ونشطاء يتابعون هذا الملف، مشيرا إلى أن هذا الرقم يبدأ تحديدا منذ الضربة الجوية التي نفذها الطيران الأميركي في مدينة صيراتة إلى الآن، وأن القتلى سقطوا في مواجهات مع جيش المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى الفترة التي أعقبت عملية "البنيان المرصوص" التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني في سرت.

وسجل تنظيم داعش تراجعا كبيرا في ليبيا مؤخرا، وذلك بعد الضربات التي تلقاها في مدينة سرت، معقله السابق، في وقت يعد فيه التونسيون من بين أكثر الجنسيات التي تقاتل في صفوفه، الأمر الذي خلق اتهامات من السلطات الليبية لنظيرتها التونسية بالتساهل والتغاضي عن سفر المتطرفين.

من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي، الهادي المجدوب، في جلسة استماع بلجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسي إن العدد الرسمي للإرهابيين الموجودين في بؤر التوتر لا يتجاوز 2929، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تمتلك أسماءهم جميعا، وأنهم يوجدون في بؤر التوتر على غرار ليبيا والعراق وسورية، إلى جانب وجودهم في سجون بعض تلك الدول.

وأضاف أن العائدين من بؤر التوتر حتى الآن تبلغ أعدادهم نحو 800 شخص، يخضعون للمراقبة الإدارية والأمنية، منهم 137 باتوا قيد الإقامة الجبرية.