كشف مصدر رسمي في وزارة الخارجية السودانية، أن الخرطوم أقدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على طرد عشرات المعارضين المصريين من أراضيها، بعد ثبوت تورط بعضهم في أعمال تهدد الأمن في مصر، مشيرة إلى أن تنسيقا تم بين وزارتي الخارجية في البلدين، حيث تقدمت القاهرة بطلب للخرطوم لطرد تلك العناصر، وأن اتصالات جرت بين الجانبين أسفرت في النهاية عن إمهال الأشخاص المحددين مهلة ثلاثة أيام لمغادرة الأراضي السودانية. كما تفرض مراقبة أمنية على تحركات العناصر المشتبه بها.
وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريح إلى "الوطن" أن التعاون الأمني بين القاهرة والخرطوم في أعلى حالاته، مشيرا إلى أن البلدين يتبادلان المعلومات اللازمة حول العناصر الخارجة على القانون، كما قامت الخرطوم خلال الفترة الماضية بتشديد مراقبة حدودها مع ليبيا، لضبط العناصر التي تحاول التسلل للأراضي المصرية، والإسهام في منع الهجرة غير الشرعية. وتابع أن التنسيق الأمني الحالي بين البلدين سوف يأتي بنتائج إيجابية على أمنهما واستقرارهما والمنطقة ككل.