قال شهود عيان في مديريات جنوب الحديدة إنهم شاهدوا شاحنات محملة بجثث قتلى الانقلابيين، متجهة شمالا من المخا إلي مديرية الزيدية ومحافظة الحديدة، تقدمتها بعض الفلول العسكرية الفارة من المخا المحررة، فيما أشار مصدر عسكري إلى أن عمليات قوات الشرعية أسفرت عن مقتل عشرات الانقلابيين، ولم يتم جمع جثث كل القتلى، مضيفا أن آخر إحصائية لقتلى التمرد الذين تم نقل جثثهم إلى الحديدة سجلت 214 قتيلا، معظمهم من صغار السن والمراهقين الذين جندهم الحوثيون.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه ‏قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي، أن طريق المخا - الحديدة منطقة عسكرية، دعت المواطنين إلى تجنب استخدام الطرق والمواقع المشبوهة، حرصا على سلامتهم، في إشارة واضحة لبدء تحرير محافظة الحديدة وبقية المناطق الساحلية.

وقال سكان محليون إنهم شاهدوا عدة مركبات، ترافقها مركبات مسلحة تتجه من الحديدة إلى المرتفعات الجبلية، فيما سيطرت حالة من القلق على المسلحين الذين يتمركزون في مواقع متفرقة في المدينة، كما عبر مواطنون عن سعادتهم لتحرير قوات التحالف والمقاومة لمدينة المخا من الاحتلال الحوثي.

إلى ذلك، وصف مواطنون يمنيون الأوضاع التي كانت سائدة خلال فترة احتلال الحوثيين للمدينة بأنها "كارثية"، حيث كانوا يستخدمون السكان كدروع بشرية ويقومون بإطلاق النار والقذائف من داخل المنازل، لافتين إلى أنهم كانوا ينتظرون وصول الشرعية بأسرع وقت، لما شاهدوه من تعامل غير إنساني لأتباع الحوثي.