يوظف قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة أعدادا أكبر مما توظفه قطاعات النفط والغاز والفحم التقليدية مجتمعة، وكشف ذلك التقرير الأخير لوزارة الطاقة الأميركية، وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قد تقوض نتائج التقرير مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الطاقة الخضراء ليست جيدة بالنسبة للاقتصاد الأميركي، وأنه ليس مؤيدا لمصادر الطاقة المتجددة.

وقال التقرير، إن الطاقة الشمسية تُمثل أكبر عدد من الموظفين في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، واتضح أيضا أن طاقة الرياح هي ثالث أكبر توظيفا، بينما الفحم قد تراجعت خلال الـ10 سنوات الماضية.

ووظفت الطاقة الشمسية 374000 شخص خلال عامي 2015 - 2016، مما يُشكل 43% من القوى العاملة بالقطاع، بينما الوقود الأحفوري بجميع أقسامه التقليدية مجتمعة وظف 187.117 شخصا، ما يمثل 22% فقط من القوى العاملة.

توليد الفحم

أضاف التقرير، أن هذه الفجوة مستمرة في الاتساع، حيث إن شبكات التوليد من مصادر الفحم قد تراجعت بـ53% بين عامي 2006 وسبتمبر 2016، وتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي قد زادت بـ33% والطاقة الشمسية زادت بأكثر من 5000 في نفس الفترة.

ففي العام الماضي، زاد توظيف الطاقة الشمسية بـ25%، حيث أضاف 73.000 وظيفة للاقتصاد، وكذلك توظيف طاقة الرياح قد شهد ارتفاعا ضخما بـ32%.

وأظهرت بيانات التقرير أن إجمالي عدد الوظائف في كفاءة الطاقة قد زاد بـ133.000 إلى إجمالي وصل 2.2 مليون وظيفة في ذلك العام.

ووفقا للتقرير فإن 6.4 ملايين أميركي يعملون حاليا في قطاع الطاقة وعام 2016 أضاف 300.000 وظيفة جديدة، ما يصل إلى 14% من كامل نمو الوظائف في الولايات المتحدة لنفس العام.