كشف منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دي كيركوف، قبيل مغادرته الرياض، أن المملكة وأوروبا تواجهان التحديات نفسها مع منابع الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة التي طالت المملكة ودول أوروبا، هي مؤشر على ذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي والمملكة معا لمواجهة التهديدات الإرهابية، التي تمثلت في مشاركتهما بالتحالف الدولي لضرب تنظيم داعش المتشدد، إلى جانب المنتديات العالمية الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الزيارة ساعدت كلا الجانبين من أجل تحديد عدد من المجالات المحتملة تهدف إلى تعزيز التعاون، وترسيخ رسائل التسامح.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لهيئة العمل الخارجي الأوروبي، بيدرو سيرانو، إن الاتحاد الأوروبي يعزز الجهود الرامية لبناء شراكات مع عدد من الشركاء الرئيسيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمملكة تعتبر الشريك الرئيسي في ذلك".
ويرى مراقبون أن الزيارة الأوروبية تأتي تعقيبا على زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موجيريني، التي أجرتها في أكتوبر من العام الماضي إلى الرياض، وتمخضت عن عدد من التفاهمات والتنسيقات في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والسعودية.
وزار الوفد الأوروبي العاصمة الرياض، أول من أمس، من أجل إجراء محادثات رسمية مع السلطات السعودية المختصة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، فيما تركزت المحادثات على موجة التهديدات الإرهابية الحالية التي تواجهها المملكة وأوروبا، والحاجة إلى تعزيز التعاون في عدد من المجالات، بما في ذلك مكافحة التطرف العنيف، وتمويل الإرهاب، والأمن القومي.