تواجه جامعة أوكسفورد البريطانية محاكمة تاريخية حول تعويض بقيمة 1.6 مليون دولار لطالب سابق في الجامعة يدّعي أن التعليم "الممل" و"السيئ لدرجة مروعة" كلفه شهادة علمية رفيعة وحرمه من مستقبل واعد في مجال القانون الذي اختاره.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس، إن جامعة أوكسفورد كانت قد طلبت من المحكمة العليا إلغاء طلب التعويضات الذي تقدم به "فايز صديقي"، الذي درس التاريخ الحديث في كلية براسنوز في أوكسفورد منذ 16 سنة. لكن القاضي "كير" رفض، في حكم من 18 صفحة، تلبية طلب جامعة أوكسفورد.
وقال: إن الطالب يملك حق الادعاء وأن على الجامعة الدفاع عن نفسها في محاكمة رسمية "في أسرع وقت ممكن".
وتذكر الصحيفة أنه إذا ربح الطالب "صديقي" القضية، فمن المتوقع أن يفتح ذلك الباب أمام عشرات الادعاءات المماثلة، فهناك أعداد متزايدة من الطلاب الذين يدفعون أكثر من 15.000 دولار سنويا "56250 ريال سعودي" ويشتكون من التعليم السيئ، والسكن الذي لا يتطابق مع المواصفات، وانعدام الرعاية المناسبة.
وفي العام الماضي، تقدم أكثر من 2000 طالب بشكاوى إلى ديوان المظالم الخاص بالتعليم العالي في بريطانيا، وكثير من تلك القضايا كانت تتعلق بالاعتراض على نتائج الامتحانات الخاصة بالشهادات الجامعية، حيث إن الحصول على معدل عال ضروري حاليا للحصول على عمل. وحوالي ربع هذه الشكاوى تم قبولها، واضطرت الجامعات المعنية إلى دفع تعويضات وصلت إلى 800.000 دولار.