بين رئيس الشؤون الزراعية، المشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات التابعة للمديرية العامة للزراعة في الأحساء المهندس سعد العبدان لـ"الوطن" أمس، أن نسبة إصابة أشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية بالسوسة الحمراء لا تتجاوز الـ0.5 %، وذلك بواقع 15 ألف نخلة مصابة، من إجمالي النخيل والبالغ أكثر من 3 ملايين نخلة، مؤكدا أن الأرقام الإحصائية لأعمال مكافحة السوسة تشير إلى نتائج مطمئنة.

أنواع مهددة بالانقراض

إلى ذلك، كشف عبدالوهاب العبادي "خبير زراعي لأكثر من 45 عاما"، عن 3 أصناف لأشجار النخيل في واحة الأحساء، مهددة بالانقراض، وهي: "سكيبري، شاسبي، زنبور جبيلي"، مؤكدا أن السبب في ذلك تدني الإقبال على محاصيل تلك الأصناف مقارنة بالأصناف الأخرى، الأمر الذي تسبب في إحجام المزارعين غرس هذه الأصناف في الواحة.

وانتقد العبادي، خلال كلمته في أمسية بعنوان: "الفلاحة في واحة الأحساء"، مساء أول من أمس في "سبتية إضاءات"، لعضو المجلس البلدي السابق في الأحساء علي السلطان، انتشار ومزاحمة العمالة "الوافدة" للمزارعين المحليين من أبناء الأحساء، مبينا أن من أبرز عوامل اسوداد محصول التمور الري بالمياه "الحارة"، مرجعا سبب جودة التمور في شمال الواحة إلى التربة الجيدة مقارنة بالمناطق الأخرى.

صعوبات مكافحة السوسة

أبان المهندس عباس الجبران، خلال كلمته في الأمسية، أن المعدل السنوي لبيض سوسة النخيل الحمراء يتجاوز الـ350 بيضة، وعند تزاوجها تنتج ملايين الحشرات، مؤكدا أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها برنامج مكافحة السوسة، إغلاق المزرعة، ويتم وضع إشعارات والاتصال بصاحب المزرعة، بالإضافة إلى عدم تعاون بعض المزارعين، واعتمادهم الكلي على الفنيين والمهندسين في البرنامج.

وأشار إلى خطورة حشرة حفر ساق النخيل، التي أخذت في الآونة الأخيرة في الانتشار، متسببة في خسائر مالية باهظة داخل المزارع، لافتا إلى أن هناك مقياسا محددا لوضع المصائد الفيرمونية، داخل محيط دائرة قطرها 100 متر في كل الاتجاهات.