وضعت أجهزة الأمن المصرية خطة لتأمين المنشآت الحيوية خلال الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وذلك بمشاركة أكثر من 130 ألفا من قوات الشرطة. وتضمنت الخطة تسليح جميع الكمائن الحدودية بين المحافظات بأسلحة حديثة، لمواجهة أي اعتداءات إرهابية، وزيادة مجموعات الانتشار السريع، إضافة إلى تسيير مجموعات قتالية على جميع الطرق السريعة أو الصحراوية، وتشديد الرقابة على المواقع الحيوية، والسجون، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي، والبنوك.

في سياق متصل، حذرت تقارير أمنية من وجود مخططات لعناصر جماعة الإخوان، من المعروفين بجبهة "الكماليين" نسبة إلى مسؤول الجبهة الإدارية العليا للإخوان، محمد كمال، الذي لقي مصرعه في 4 أكتوبر 2016 باشتباكات مع قوات الأمن، لتنفيذ عمليات تخريبية، تستهدف قطع السكك الحديدية بين المحافظات، وإغلاق محطات وخطوط المترو، وتجريف وقطع طرق السفر الرئيسية، ومنع الموظفين من دخول مبني الإذاعة والتلفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي، والسعي إلى تجريف الشوارع الرئيسية لمنع وصول قوات الجيش والشرطة إليها، ومحاصرة قوات الأمن بزجاجات المولوتوف، وعمل صفحات على فيسبوك وتويتر تروج لانهزام قوات الجيش والشرطة، وإشعال النيران في سياراتهم لتهييج الرأي العام واستقطابه إلى صفوفهم.

وأشارت التقارير إلى أن الخطة وضعت في الاعتبار تحركات اللجان النوعية المسلحة التابعة للتنظيم، والتواصل مع مختلف التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لداعش في سيناء، وخلايا التكفير والهجرة في دمياط والفيوم، وأنصار الجماعة في صعيد مصر، والتيارات السلفية، والجماعات الجهادية وأتباعهم، لصنع كتلة صلبة يمكن الاستفادة منها لمواجهة قوات الجيش والشرطة.