في أقصى نقطة من شرق جدة التي تتوسع شرقا بشكل كبير، وعلى أنقاض مزارع "الحرازات" التابعة لقبيلة الأشراف، نشأت مساحة سكانية كبيرة سميت فيما بعد بحي الحرازات، والذي يبلغ سكانه بحسب تقديرات أهالي الحي بـ100 ألف نسمة، وبه عدد كبير من المخططات المستحدثة بعيدا عن التنظيمات البلدية.

الحي الذي شهد أمس محاصرة عدد من الإرهابيين مع ساعات الصباح الأولى في جدة، يعتبر أحدث أحياء جدة نشأةً، ويتوسع بشكل كبير يوما بعد آخر، ويعتبر 70% من سكانه سعوديين، توجهوا لتلك المنطقة نظرا لانخفاض أسعار تملك الأراضي.

يقول عوض الله السلمي "إن الحي بدأ منذ أكثر من 30 عاما ولكنه لم يشهد تطورا وازدهارا عمرانيا إلا منذ نحو 15 عاما مع بداية الألفية الثانية، حيث شهد هجرة من معظم أحياء جدة إلى هذا الحي بغية تملك السكن والبناء المستقل"، مشيرا إلى أن الحي الذي قام على أطلال مزارع الأشراف خاصة أن هوامير العقار اشتروا بعض الأراضي بصكوك زراعية وقاموا بتقطيعها وبيعها على المواطنين دون صكوك شرعية وبأسعار مغرية مما أدى إلى توجه أعداد كبيرة من الناس لهذه المنطقة.

فيما يشير بندر الزهراني إلى أن هناك نحو 10 مخططات قامت في الحي ذاته بعد أن شهد إقبالا كبيرا خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى نشوء تلك المخططات السكنية، مضيفا أن الحي يحيط به أحياء قويزة وكيلو 14 والسامر ويمتد على مساحة كبيرة تتسع يوما بعد آخر.