واصل النظام السوري أمس خرقه اتفاقيات الهدنة، بما فيها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية روسية تركية نهاية الشهر الماضي، كذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أول من أمس، لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى المحاصرة بريف دمشق.

وأكدت مصادر أن الاتفاق الذي تم بوساطة وفد ألماني، يتضمن دخولا فوريا لفرق الصيانة لإصلاح نبع عين الفيجة، وعودة المهجرين، وخروج مقاتلي المعارضة الراغبين من المنطقة، تم خرقه من قوات النظام وميليشيات حزب الله التي شنت هجمات على قرى وبلدات وادي بردى، تزامنا مع قصف بالبراميل المتفجرة استهدف عين الفيجة وخلّف دمارا كبيرا. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربة جوية قتلت أكثر من 40 من أعضاء جبهة فتح الشام شمال غرب سورية، مساء أول من أمس، فيما قال ناشطون إن المعارضة أحبطت هجوما على بلدة حربنفسه في حماة، ودمرت سيارة عسكرية في بلدة صوران، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هناك مؤشرات إيجابية فيما يخص عملية السلام في سورية، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في عاصمة كازاخستان "أستانة" الأسبوع الجاري، يمثل خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل للمحادثات التي تجرى في جنيف، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الروسية.

ونسبت الوكالة إلى لافروف قوله أيضا، إن موسكو مستعدة للقيام بدورها لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن واشنطن تدرس دعوة وجهت إليها لحضور محادثات أستانة الإثنين المقبل، بعد تأكيد موسكو أنها وجهت الدعوة لإدارة ترمب لحضور النقاشات.

إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في قطر تلقي الدوحة دعوة للمشاركة في المحادثات الخاصة بالأزمة السورية التي ستستضيفها أستانة، وذلك وفق بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية.

وكانت أنباء ترددت، أول من أمس، بأن الدوحة دعيت إلى حضور إلى المحادثات.