حذرت الهيئة السعودية للمهندسين فرع الجبيل من خطورة تدني مستوى الصيانة لآليات خطوط الإنتاج الصناعي بمستوياته الثلاثة (الصناعات الأساسية، والتحويلية والمساندة)، وأنه خطر يهدد الإنتاج ويستدعي تنفيذ أعمال الصيانة على أكمل وجه، باعتبارها مكونا رئيسيا في عمليات التصنيع والنجاح وتحقيق التنافسية، وجودة الإنتاج وخفض تكاليفه.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الهيئة بعنوان "أحدث التقنيات في قياس الاهتزازات وتحليلها" مساء أول من أمس بفندق ساس بالجبيل الصناعية خلال لقائها الشهري. قدمها المختص في علم مقاييس الاهتزازات الصناعية، المهندس محمد مصطفي، مستعرضا أحدث تقنيات الصيانة في قياس الاهتزازات للمعدات الدوارة، وأثرها على عمليات التصنيع من إحداث الضوضاء، وقلة جودة أداء الماكينة الصناعية، وتدني مستوى الأداء، وبالتالي تراجع الإنتاج. موضحا أن أهم أسباب الاهتزاز في الآليات الصناعية، سواء كانت ذات مكابس، أو تربونية أو مخرطة، تكمن في عدم الاتزان، أو عدم انطباق محاور الدوران، وربما تآكل التروس أو الكراسي، أو وجود أجزاء مفككة منها.

الاهتزاز والضوضاء

أشار إلى أن اكتشاف مثل هذه العيوب يتم من خلال قياس وملاحظة خواص الاهتزاز والضوضاء ومزايا التحليل الميكانيكي، مما يحقق زيادة عمر الماكينة، وتقليل الأعطال، وتخفيض نفقات الصيانة، وبالتالي عدم الحاجة إلى ماكينة احتياطي، الأمر الذي يعني بيئة عمل منتجة قليلة الضوضاء. وأضاف المحاضر أن استمرارية وسلامة العملية الإنتاجية لماكينات خطوط الإنتاج تعني نجاح الشركة، ولا يتم ذلك إلا من خلال الاكتشاف المبكر للعيوب التشغيلية، خاصة الاهتزازات وتحليلها، ومن ثم تقويمها وإصلاحها.

وأوضح رئيس مجلس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالجبيل المهندس مزيد الخالدي خلال اللقاء، أن المحاضرة تأتي ضمن أعمال الهيئة للوفاء بالدور الفعال للمهندسين في بناء الاقتصاد المعرفي الهندسي، والمساهمة الإيجابية بدفع عجلة النمو في التطوير التقني والصناعي في بيئة صناعية من الطراز الأول على مستوى العالم، كما هو الحال بالجبيل وينبع ورأس الخير، وامتداد المدن الصناعية والاقتصادية السعودية بمختلف المناطق.