أعلنت أغلب القوى الحزبية في الجزائر المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها الربيع المقبل، باستثناء حزبين بارزين هما "جيل جديد" الذي يقوده سفيان جيلالي، وحزب "طلائع الحريات" بقيادة رئيس الحكومة السابق علي بن فليس.
وصرح وزير الداخلية نورالدين بدوي أن الحكومة تنوي مراجعة قانون الأحزاب ووضع ضوابط وقيود في مواقف القوى السياسية من المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها، وأضاف أنه ليس من حق الأحزاب حرمان مناضليها من المشاركة.
وقالت مصادر إن تصريحات وزير الداخلية، خلفت ردود فعل غاضبة من المعارضة التي قالت إن تحديد الموقف من الانتخابات مبدأ ديمقراطي وسيد للأحزاب، ولا دخل للحكومة فيه، مشيرة إلى أنه إذا كانت مبررات المشاركين من قوى الموالاة معروفة ولا تحتاج إلى تفسير فإن أحزاب المعارضة طبقت منطق ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، إذ قررت المشاركة حتى تواصل المعارضة من داخل المؤسسة التشريعية ولا تغيب عن المشهد السياسي.