حمل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، مسؤولية سيطرة تنظيم داعش على الموصل، وقال في تصريحات إعلامية، إن المالكي عمل على تشكيل ميليشيات طائفية، الأمر الذي أضعف القوات الحكومية في مواجهة تنظيم داعش، مضيفا أن تشكيل مثل هذه الميليشيات أدى إلى هروب الجيش من الموصل، مما سهّل للتنظيم السيطرة على المدينة، ثم تمدد في محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وتعليقا على ما ذكره الوزير كيري، جددت قوى سياسية مطالبتها بتفعيل الإجراءات القضائية بحق المالكي، لإدانته مع عدد من مساعديه، حيث كان يشغل موقع القائد العام للقوات المسلحة، طبقا لنتائج لجنة تحقيق شكلها البرلمان العراقي، وقدمت تقريرها إلى مجلس النواب، وأحالها بدوره إلى المدعي العام. وقال القيادي في ائتلاف "متحدون" خضير الجنابي، إن تصريح كيري جاء في وقت متأخر، وإن واشنطن تطابقت مواقفها مع طهران وجعلت المالكي رئيسا للحكومة لدورتين، موضحا أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقية الإطار الإستراتيجي المشترك مع العراق، تلزمها بحماية شعبه، لكنها تنصلت من جميع التزاماتها، واكتفت بدور المتفرج على الأحداث، وأعلنت دعمها للمالكي في أكثر من مناسبة.



وزارات بالوكالة

حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، من قرار رئيس الحكومة حيدرالعبادي، بتكليف وزير التعليم العالي إدارة وزارة المالية بالوكالة، وطالب القيادي في الحزب النائب ماجد شنكالي، العبادي بالتحاور مع القوى السياسية لاختيار الشخصيات المناسبة لشغل مناصب الوزارات الشاغرة، وقال "يبدو أن العبادي انتهج أسلوب سلفه المالكي بأن يدير الوزارات السيادية الدفاع والداخلية والمالية بالوكالة". وكان مجلس النواب قد صوّت في جلسته، في سبتمبر الماضي على سحب الثقة من وزير المالية هوشيار زيباري، لتضاف إلى الوزارات الشاغرة الدفاع والداخلية والتجارة. 



وثائق داعش

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، الاستيلاء على مقار لتنظيم داعش، في الموصل، والعثور على وثائق وكتب باللغتين العربية والروسية، وقالت عبر بيان صدر أمس إنه بعد الاستيلاء على عدة مقار كانت مخصصة لقياديي تنظيم داعش من جنسيات روسية عثرت بداخلها على مركز اتصالات متكامل يحتوي العديد من أجهزة الاتصال، فضلا عن  حاسوب يضم معلومات مهمة عن عناصر داعش. كما أُعلن أمس مقتل القيادي في تنظيم داعش، أبوفارس العراقي مع اثنين من مرافقيه، أثناء صد هجوم قامت به مجموعة من عناصره على منطقة تقاطع الحضر جنوبي الموصل.