أرجعت جامعة أم القرى انهيار سقف إحدى قاعات الكلية الجامعية بالقنفذة إلى الأمطار الشديدة التي خلفت أضرارا كثيرة في المنطقة، فيما شكا عدد من طلاب الكلية من إهمال مبنى الكلية، وأكدوا أنهم يعانون من سوء المقاعد الدراسية، مشيرين إلى مخاوفهم من سقوط أسقف المبنى كما حدث بإحدى القاعات ولم يكن موجود حينها أحد من الطلاب.

وأبانوا أن دورات المياه بالكلية الجامعية دائما مقفلة تحت ذريعة الصيانة وتمتد لفترات طويلة، إضافة إلى كونها لا تصلح للاستخدام، مما يدفع الطلاب وموظفي الكلية من كوادر إدارية وأكاديمية لترك مقاعد الدراسة للبحث عن دورات مياه. وأكد الطلاب لـ"الوطن" أن مبنى الكلية الجامعية بالقنفذة يفتقر إلى أدنى مقومات التعليم الأكاديمي، حيث تحتوي الكلية على ثلاث مبان منفصلة، عبارة عن مبنى (أ) وهو المبنى الرئيسي لها الذي يعد مبنى مدرسة ابتدائية، وهو قديم جدا ومعرض للانهيار في أي لحظة، نتيجة كثرة الترميمات والعبث فيه، ومبنى (ب) وهو مستأجر وبه قاعات عبارة عن مطابخ وحمامات غير صالحة للتدريس، إضافة إلى مبنى (ج) الذي يعاني من الإهمال وعلى شارع رئيسي وليس به مواقف للسيارات.


 انهيار المبنى

ذكر مصدر لـ"الوطن" أن الكلية الجامعية بالقنفذة بفروعها الثلاثة لم يزرها أي مسؤول وبعيدة عن الأنظار، كما تخلو الأقسام من مقومات العمل الأكاديمي، حيث لا يوجد كمبيوتر لأعضاء هيئة التدريس ولا طاولات لهم. وأشار المصدر إلى أن كلية البنات التابعة للكلية الجامعية بالقنفذة تشهد نفس المأساة من قابلية انهيار المبنى في أي وقت، مبينا أنه سبق أن سقط لديهم جزء من الدرج، موضحا أن حريقا حدث في وقت سابق بالكلية لعدم وجود وسائل الأمن والسلامة.


قاعات جديدة

أوضح الناطق الرسمي باسم جامعة أم القرى الدكتور عادل باعارمة لـ"الوطن" أنه بالنسبة للقاعة التي انهارت منذ مدة فقد كان انهيارها بسبب الأمطار الشديدة التي خلفت أضرارا كثيرة في المنطقة، وتم إعداد تقرير مفصل عن الحادث وأسبابه من قبل إدارة السلامة وإدارة التشغيل والصيانة والتقرير وتوصياته ستكون تحت المتابعة. وأكد أنه جار الإعداد لطرح مشروع لإنشاء القاعات من قبل إدارة المشاريع العاجلة على وجه يضمن عدم تكرر هذه الحادثة، مبينا أن الجامعة رفعت بما تحتاج إليه ليتم إنشاء المباني اللازمة للكلية الجامعية بالقنفذة في المكان المخصص، لافتا إلى أنه تم طرح مشروع إنشاء الفصول الدراسية العاجلة للطلاب العام الماضي، ولم تتم الترسية لاعتبارات فنية ومالية خارج إرادة الجامعة، وسيتم طرحه مرة أخرى هذا العام.





 عقود نظافة

أشار باعارمة إلى أنه تمت مؤخرا موافقة وزارة المالية على عقد نظافة وصيانة خاص بالفروع، وسيكون هذا سببا في حل المشكلات التي تراكمت بسبب انتهاء العقد السابق وتأخر الموافقة على العقد الجديد، منوها بأن فروع الجامعة كانت ملحقة بعقد النظافة والصيانة لمقر الجامعة الرئيسي في مكة، وستزول هذه المظاهر التي بدت خلال الأشهر القليلة الماضية. وأبان باعارمة أن كراسي القاعات تم تجديدها، مؤكدا أن الكراسي القديمة قد تم تعمد إتلافها، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأجهزة المكتبية للطلاب والأكاديميين، فالإشكال في المكان لا في توفرها، موضحا أن المباني الجديدة إن تمت ستزيل الإشكال بالكلية.