ندد وزير الخارجية عادل الجبير، بتصريحات بعض المرشحين في انتخابات الرئاسة الفرنسية بأن الرياض تمول التطرف في فرنسا، وقال: إن باريس ينبغي أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر، وهما بلدان يحاربان الإرهاب.

يأتي ذلك، في وقت تحالف الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي، والاشتراكي الحالي فرانسوا هولاند مع دول الخليج، وتبنيا موقفا متشددا تجاه غريمتهم الرئيسية إيران.

وقال الجبير "عندما يقول الناس إن السعوديين يمولون هذا، أقول: أروني ذلك. ولم يُرِنا أحد أي شيء لكن الصورة بقيت وأصبحت واقعا".

وأشار تقرير برلماني فرنسي عن تمويل المساجد في يوليو الماضي، إلى أن التمويل الخارجي "هامشي".

وقالت السفارة السعودية، إن المملكة موّلت 8 مساجد في أنحاء البلاد، بتكلفة بلغت نحو 3.7 ملايين يورو، ودفعت رواتب 14 إماما.

وذكر الجبير "إنهم المتطرفون يريدون مكة والمدينة. واعتقاد الناس أننا نمول فكرا هدفه قتلنا، يعني أنكم تفترضون أننا سذج أو غير أذكياء تماما".

وأضاف، أنه من الأفضل للساسة الفرنسيين الذين يوجهون انتقادات، الاهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية والأمنية مع الدول، وتقييم إدارة الرياض لأسواق النفط والاستثمارات المالية بشكل إيجابي لدعم النمو الاقتصادي العالمي.

وقال "أعتقد أن الأمور ينبغي أن تكون العكس تماما، وأن يسعوا لعلاقات سعودية فرنسية أقوى".

وكان الوزير الجبير قد بحث أمس مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء نتائج مؤتمر باريس للسلام.

كما تناول الاجتماع الذي جمع الوزيرين بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، الأزمات في سورية واليمن وليبيا والأوضاع في العراق، والجهود القائمة لمكافحة الإرهاب.

من ناحية ثانية، استقبل الوزير الجبير، على هامش زيارته فرنسا أمس، مدير الأكاديمية الدبلوماسية الدولية ميشيل دوكلو.

وجرى خلال الاستقبال مناقشة أنشطة الأكاديمية وبرامجها.

من جهة أخرى، زارالوزير الجبير أمس معهد العالم العربي في باريس، وكان في استقباله رئيس المعهد جاك لانج. وخلال الزيارة سلم وزير الخارجية شيكا بدعم المملكة للمعهد، في إطار أهدافه الرامية إلى نشر التراث والثقافة العربية.

إلى ذلك، التقى الوزير الجبير في مدينة دافوس السويسرية وزير خارجية سويسرا ديديه بوركهالتر.

وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية.