أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على التمسك بالمرجعيات الثلاث المعتمدة لحل الأزمة في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مشددا على أنه لا يوجد توجه للتنازل عن أي منها، بحسبان أنها تشكل الأرضية الأساسية لأي حل سياسي.
وجدد لدى لقائه أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن، تطلعه إلى تحقيق السلام لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل لجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها.
بدوره، شدد هادي على أهمية الملاحظات التي أبدتها الحكومة تجاه مشروع خارطة الطريق التي سلمت سلفا لولد الشيخ في زيارته السابقه لعدن، مؤكدا أن هذه الملاحظات تعد خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح، مشيرا إلى أن "الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إلى فكر يحمل السلام، بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسد ويمثل أجندة دخيلة ومكشوفة".
وقالت مصادر إعلامية إن هادي بحث مع المبعوث الدولي خطة سلام مقترحة في ضوء ملاحظات حكومته عليها، بهدف إنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 21 شهرا، مؤكدا أن الشعب اليمني "يرغب في السلام، واستعادة شرعيته الدستورية، تمهيدا لتحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة، وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام التي جوبهت بالغطرسة والرفض من الطرف الانقلابي، في تحد صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي".
من جانبه، قال ولد الشيخ "نتطلع اليوم إلى تحقيق السلام الذي أنتم حريصون على بلوغه، لمصلحة اليمن وحقن الدماء، عبر التحضير لعمل اللجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها".
وأشاد بالجهود التي يبذلها الرئيس هادي والحكومة في تحمل المسؤولية تجاه أبناء وطنهم، خلال الجهود المبذولة لصرف استحقاقات المواطن اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء، باعتبارهم السلطة الشرعية للبلد.