توقعت صحيفة "إندبندنت" أن يخضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى التحقيق في الكونجرس خلال 18 شهرا من توليه منصبه. وأشارت الصحيفة إلى أن سلسلة الاتهامات التي نسبت إليه أثناء حملته الانتخابية وبعد فوزه، عرّضت حزبه الجمهوري للإحراج والقلق، مما قد يضعه أمام المساءلة البرلمانية. وتطرق خبراء ومحللون في الآونة الأخيرة إلى أن تجاوزات ترمب التي باتت تظهر بين الفينة والأخرى، أصبحت عبئا كبيرا على النواب الجمهوريين، الذين يسعون إلى تنقية سجلاتهم، من أجل إقناع الناخب الأميركي باختيارهم في انتخابات التجديد للكونجرس، في وقت بات ينأى فيه مرشحو ترمب للحقائب الوزارية عن بعض تصريحاته المثيرة للجدل، ويتخذون موقفا مغايرا له، مما دفع عددا من المراقبين للتساؤل عن كيفية توافق أعضاء الإدارة الأميركية المقبلة.


تراجع التأييد

أشارت الصحيفة إلى أن ترمب يملك أقوى ورقة سياسية، وهي التأييد الشعبي والحزبي الذي يمكنّه من تمرير القرارات داخل الكونجرس، وإذا ما خسر هذه الورقة فمن المرجّح أن يسحب المواطن الأميركي ثقته بالرئيس الجديد ويصبح عاجزا عن التأثير على الشارع بأكمله. كما تطرقت الصحيفة إلى أن مجازفات ترمب التجارية قد تعرضه للوقوع في تعارض المصالح، في وقت تعتبر هذه المشكلة من أعظم المخاطر التي تهدد مستقبله السياسي، وأن كبار النواب الجمهوريين قد يقفون في طريقه، حتى لا يشوه سمعة الحزب. وأكدت الصحيفة أن استجواب ترمب داخل الكونجرس ومساءلته من قبل نواب حزبه سوف يشكلان سابقة خطيرة في تاريخ السياسة الأميركية، حيث لم يحدث أن تدهورت علاقة حزب مع رئيسه، في أي إدارة أميركية سابقة.


التحذير من التسريبات

نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر إعلامية إسرائيلية تأكيدها وجود تحذيرات مؤكدة صدرت عن أجهزة المخابرات الأميركية، تحذر من خطر تبادل الأسرار مع مؤسسة الرئاسة في البيت الأبيض، فور تولي ترمب لمنصبه في 20 من الشهر الجاري. وأوضحت الوكالة أن هنالك عدة نقاشات مغلقة، حذرت من خطورة تسريب المعلومات الاستخبارية الحساسة، التي تم عرضها على أجهزة المخابرات الأميركية طوال الـ15 عاما الماضية، إلى روسيا وإيران. وأشارت المصادر إلى أن التخوفات تأتي بسبب الشبهات حول علاقة ترمب الجيدة مع القادة الروس، والذين تربطهم علاقات مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، إلى جانب العلاقة السيئة بين أجهزة المخابرات الأميركية والرئيس ترمب، حيث وجه إليهم الأخير انتقادات اتهمهم فيها بعدم المصداقية، وذلك على خلفية تسريب هذه الأجهزة لوثائق تشير إلى وجود اختراق روسي في الانتخابات الأخيرة، أدى إلى صعود ترمب وخسارة منافسته كلينتون.